«مشعل كان قريبا من الموت عندما حاول نتنياهو اغتياله عام 1997، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أجبر على إعادته إلى الحياة. وتاريخهما الدموى كأعداء يخيم الآن على الصراع الذى يشعل الشرق الأوسط».
بهذه الكلمات استهلت مجلة التايم الأمريكية تقريرها الذى نشرته، أمس الأول، عن «مشعل.. الرجل الذى اصطاد اسرائيل»، مشيرة إلى أن الشهيد الحي، الذى يعتبر خليفة محتملا للرئيس محمود عباس، مهدد مرة أخرى من نتنياهو.
وأشار التقرير إلى محاولة اغتيال مشعل فى العاصمة الاردنية عمان فى 25 سبتمبر 1997 عندما استهدفه 10 من عناصر الموساد الإسرائيلي، الذين دخلوا البلاد بجوازات سفر كندية مزورة، وتم رش مادة سامة فى أذنه، ليكون على بعد عدة أيام من الموت لولا إلقاء السلطات الاردنية القبض على اثنين من عناصر الموساد المتورطين فى عملية الاغتيال، وإجبار نتنياهو على تسليم الترياق المضاد للسم، بعد ضغط من الرئيس الامريكى آنذاك بيل كلينتون.
وبدلا من أن يقتل نتنياهو أحد أهم اعداء اسرائيل، ساهم فى إحياء «الشهيد الحى» وهو اللقب الذى ظل يعرف به مشعل منذ ذلك الوقت. وأشار التقرير، الذى كتبه مايكل كراولى، إلى ان مشعل (58 عاما) الذى ارتقى أعلى المناصب السياسية فى حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ليصبح رئيس مكتبها السياسى، يحمل أفكارا «متشددة» تجاه اسرائيل ولا يقبل بفكرة الاعتراف بها. وفى كلمة له عام 2012، بجوار صاروخ (ام 75) وأمام حشد من الفلسطينيين فى غزة، قال «سوف نحرر القدس شبرا شبرا وحجرا حجرا، اسرائيل ليس لديها الحق لتكون فى القدس».
ووفقا لناثان ثرال، المحلل فى مجموعة الازمات الدولية، يواجه نتنياهو الان عدوا وجوديا زادت مكانته بحيث قد يمثل خليفة محتملا للرئيس الفلسطينى الحالى محمود عباس بمجرد انتهاء ولايته.
واختتمت «التايم» التقرير بالإشارة إلى أن نتنياهو ربما لن يجد حلا للتخلص من عدوه سوى باغتياله، لذا فإن هناك احتمالية أن «يكمل نتنياهو عمله الذى لم ينهه، ويقتل مشعل» حتى لو أدى ذلك إلى أزمة دبلوماسية.