ممدوح إسماعيل.. من بريق الشهرة إلى «غياهب السجون» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ممدوح إسماعيل.. من بريق الشهرة إلى «غياهب السجون»

المحامي السلفي ممدوح إسماعيل
المحامي السلفي ممدوح إسماعيل
نجلاء سليمان
نشر في: الإثنين 2 فبراير 2015 - 5:07 م | آخر تحديث: الإثنين 2 فبراير 2015 - 7:21 م

"من محامٍ سلفي شهير ثم برلماني إسلامي مثير للجدل إلى إعلامي متبني لفكر الإخوان".. صعد ممدوح إسماعيل بقوة الصاروخ إلى سماء الشهرة قبل أن ينطفئ نجمه تمامًا، اليوم الاثنين، بصدور حكم غيابي ضده بـ"المؤبد".

على أرض تركيا، اتخذ "إسماعيل" لنفسه موقعًا للظهور عبر شاشة قناة رابعة، قبل أن يعلن عن اضطراره للغياب عن الشاشة، مدعيًا تعرضه لضغوط كبيرة، العام الماضي.

محكمة جنايات شمال القاهرة، حسمت أمر ممدوح إسماعيل، اليوم، بالحكم عليه غيابيًا بالمؤبد في قضية أحداث عنف شهدتها منطقة روض الفرج، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

المحامي السلفي، كان عضوا في برلمان 2012 (المنحل)، بعد فوزه في انتخابات مجلس الشعب (٢٠١١ – ٢٠١٢) بمقعد عن دائرة الساحل، من خلال قائمة منطقة شمال القاهرة الكبرى، إضافة لمنصبه كنائب لرئيس حزب الأصالة (السلفي).

"من قلب الثورة" برنامج تلفزيوني كان يذاع على فضائية "رابعة"، التي كانت أحد أسباب الأزمة بين مصر وتركيا لدفاعها المستميت عن الإخوان واعتصام رابعة العدوية، الذي فضته قوات الأمن في 14 أغسطس 2013، وقدمه ممدوح إسماعيل، غير أنه توقف عن الظهور في نوفمبر الماضي، بعد إعلانه في إحدى حلقاته عن تعرضه لتهديدات وضغوط تضطره لعدم الظهور مجددًا.

فيديو يعلن في حلقه له على قناة رابعه أنه يتعرض لإضطهاد لغلق البرنامج

قبل عامين، أثار إسماعيل جدلًا واسعًا حوله، وتحديدًا تحت قبة (سيد قراره)، غير أن موقفين شهيرين كانا الأبرز، ووصفهما كثيرون بأنهما الأكثر تشددًا.

قسم البرلمان

"فيما لا يخالف شرع الله".. عبارة جديدة أضافها ممدوح إسماعيل إلى القسم البرلماني في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب (2012)، وحذا عدد من الأعضاء الآخرين حذوه، وحاول رئيس المجلس إجباره على إعادة القسم، دون الإضافة لكن دون جدوى.

رفع الأذان

خلال إحدى جلسات البرلمان، حان موعد آذان العصر، فإذا بـ"إسماعيل" يقف مرددا أذان الصلاة في حركة مفاجأة لزملائه، قوبلت برفض قاطع من رئيس البرلمان آنذاك الدكتور محمد سعد الكتاتني، الذي حاول أن يثنيه عن تصرفه معللا أنه لم يسمح له، مضيفا جملته الشهيرة: "لست أكثر منا إسلامًا".

فيديو رفع الآذان في جلسة مجلس الشعب

فيس بوك وتويتر

بعد صدور الحكم القضائي الشهير ببطلان برلمان 2012، وحله، اتخذ ممدوح إسماعيل من تويتر وفيس بوك، منصه لعرض رأيه في الأوضاع السياسية القائمة، والتعليق على الأحداث الجارية في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، خصوصًا في الأمورالمتعلقة بتطبيق الشريعة الإسلامية.

طالب المحامي السلفي في تغريدة شهيرة من أسماهم بـ"الحالمون بتطبيق الشريعة" بتقديم البرهان من عملهم والتضحيات في سبيل الشريعة حتى يتحقق حلمهم، مضيفا "الإسلاميون على أعتاب مرحلة مهمة وخطيرة وبكل تفاصيل الواقع في مصر".

كما دعا في تغريدة أخرى الإسلاميين لإجراء حوار (إسلامي – إسلامي) لتقارب وجهات النظر فيما بينهم، متسائلا: "هل من مستجيب لدعوة هذا الحوار، يسمع كل منا نقد الآخر له، ويرد عليه ويوضح كلٌ موقفه أم كل حزب وجماعة تتخندق حول ما تراه مصلحتها، ويطلق مدفع النقد على الآخر؟"

ممدوح إسماعيل البرلماني السابق كان له موقف معادي للقضاء المصري، بدعوى تبرئته لرموز نظام مبارك، داعيًا إلى إجراء محاكمات ثورية، ووصف مليونية تطهير القضاء بأنها "رسالة لقضاة فاسدين، وليس لكل قضاة مصر، فالقضاء مليء بالشرفاء، لكن مبارك هو الذي أفسده"،على حد قوله.

المؤبد للمحامي السلفي

لا بديل عن الشرعية، شعار تبناه ممدوح إسماعيل خلال تواجده بالمظاهرات المؤيدة لحكم لعودة محمد مرسي رئيسًا للبلاد، في كلمة له خلال مشاركته في اعتصام ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة.

تمر الأيام سريعًا، ويواجه ممدوح إسماعيل إتهام بالقتل العمد والشروع فيه وتكدير السلم والأمن العام والانضمام إلى جماعة إرهابية واتلاف الممتلكات العامة والخاصة، قبل أن تسدل محكمة جنايات شمال القاهرة الستار عنها بالحكم عليه (غيابيًا) بالمؤبد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك