قال الصحفي الكندي، محمد فهمي، الذي يواجه إعادة المحاكمة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية الماريوت»، إنه "يرغب في الحديث بشكل مباشر مع أي مسؤول في الحكومة الكندية ليطلب المساعدة في تأمين ترحيله من مصر".
وأضاف فهمي، في حواره مع هيئة الإذاعة الكندية «CBC»، إنه "يجد صعوبة في الثقة في التقارير الإعلامية التي تقول إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقدم وعودًا بإصدار عفو رئاسي بعد إنتهاء المحاكمة"، لافتا إلى أنه "لقد تعودنا على مثل هذا الخطاب من الرئيس المصري، لقد قال إنه سوف يعفو عنا ثلاث مرات على الأقل العام الماضي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر في دافوس وعدة مناسبات أخرى".
وأضاف: "أشعر أن الرئيس يستخدم مثل هذا الخطاب لتهدئة بعض الضغط الدبلوماسي الذي يتعرض له، وتهدئة الضغط الذي يأتي من مناطق مختلفة، لقد أصبح تقلبًا عاطفيًا ليس لي فقط، وإنما للصحفيين الآخرين في القضية، الذين استمعوا إلى مثل هذا الخطاب من قبل"، معربًا عن "عدم تصديقه لبعض ما يقال أن كندا لا تساعده بالقدر الكافي لأنه مسلم أو لأنه يحمل جنسية مزدوجة. يجب أن يكون هناك عرقلة دبلوماسية إذا تم ترحيل أحد زملائي فقط دون ترحيلي".
وأشار إلى أن "الحكومة الكندية كانت بطيئة في الحديث مع الأشخاص المناسبين في التوقيت المناسب، وتبدأ الآن فقط في إدراك أهمية تغير الطرق التقليدية للتعامل مع الحكومة المصرية"، منوهًا "بتفهمه أن السفير الكندي في مصر قابل بشكل مباشر النائب العام المصري وهو ما كنا نأمل أن يحدث في وقت سابق لاإخراجي من القضية"، طالبًا "التواصل مع أي مسؤول من الحكومة الكندية بشكل مباشر".
وقال الصحفي الكندي: "لقد تواصلت مع أعضاء من المعارضة مثل جاستن ترودو، وآخرين كانوا قلقين حقًا بشأن موقفي، أرغب في الحديث مع مسئول من الحكومة، حكومتنا في كندا لأفهم بشكل أفضل ماهي المشكلة".
من جانبها، علقت وزيرة الدولة الكندية للشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون القنصلية، لين ييليش، على القضية، بأن "الحكومة لا تزال متفائلة، وكندا تستمر في المطالبة بالإفراج الفوري والكامل عن محمد فهمي".
وقالت الوزيرة الكندية، في بيان لها: "نشجع الرئيس السيسي على الحل الفوري لقضية فهمي، وتدعو كندا لمعاملة فهمي بالمعاملة التي تلقاها الأجانب الآخرون".