مساعد وزير الداخلية الأسبق: تدهور أحوال أمناء الشرطة الوظيفية نابعة من أنفسهم - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مساعد وزير الداخلية الأسبق: تدهور أحوال أمناء الشرطة الوظيفية نابعة من أنفسهم

اللواء مجدي البسيوني
اللواء مجدي البسيوني
هيثم رضوان:
نشر في: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 11:31 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 11:31 ص

عندما كتب الشاعر صلاح جاهين كلمات أغنية «يا واد تقيل»، التى غنتها سندريلا الشاشة المصرية، سعاد حسنى، فى بداية السبعينات من القرن الماضى، وقالت فيها الجملة الشهيرة «متقولش أمين شرطة اسم الله ولا دبلوماسى»، لم يكن مر على قرار وزير الداخلية الأسبق، شعراوى جمعة، بإنشاء معهد أمناء الشرطة، فى عام 1967 سوى سنوات قليلة، كان خلالها المسمى الوظيفى الجديد لرجل شرطة على الطراز الأوروبى، قبل أن تفرمه سنوات وسنوات من الفساد والضغوط الاقتصادية والاجتماعية.

قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء مجدى البسيونى، إن "نظام أمناء الشرطة عند إنشائه فى ستينيات القرن الماضى، كان الغرض منه هو تخريج رجال شرطة على قدر من التعليم والمسئولية، فأمين الشرطة يكون تعليمه متوسطا، وهو درجة بين الفرد أو المجند الحاصل على شهادة محو الأمية، أو التعليم الأساسى، وبين الضابط الحاصل على ليسانس الحقوق، ووقتها كان وجوده مقصورا على القاهرة وحدها".

وأوضح«البسيونى»، أن "الغرض من استحداث هذه الدرجة الوظيفية، أن تكون معاونة للضباط أثناء أداء عملهم، وكذلك كان تواجدهم فى الشوارع لملاحظة الحالة الأمنية، وأدت زيادة احتياجات وزارة الداخلية إلى هذه الدرجة الوظيفية، وكثرة أعداد المقبولين، إلى زيادة أعدادهم بصورة كبيرة، وتوزيعهم على جميع مديريات الأمن بالجمهورية، حتى اختفت معالم الوظيفة، وآدابها، بالإضافة إلى أن النفس البشرية أمارة بالسوء، فعندما تغلغلوا داخل الوزارة، وأصبحت أعدادهم تفوق أعداد الضباط، انعكس الأمر".

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق أنه "كان مفترضا أن تقتصر وظيفة أمين الشرطة على مجالات بعينها، مثل الأحوال المدنية، والعلاقات الإنسانية والاجتماعية، والمواصلات العامة، بعيدا عن التعامل الأمنى، والاحتكاك المباشر بالمواطنين، حتى يتجنب أى شبهات"، مؤكدا أن "تدهور أحوال أمناء الشرطة الوظيفية نابعة من أنفسهم، فهناك أحقاد بينهم بسبب اختلاف المؤهلات، ما أدى إلى تعالى بعضهم على البعض، والتعالى على الضباط أحيانا، حتى أنهم أضربوا عن العمل عدة مرات فى أماكن عديدة، وهددوا القيادات، ووصل الأمر إلى حصار الوزارة للمطالبة بتنفيذ طلباتهم، والتى تم الاستجابة لها، ومن بينها العلاج فى مستشفيات الضباط، وإلغاء المحاكمات العسكرية، وزيادة الرواتب، وترقية الحاصلين منهم على ليسانس الحقوق، إلى ضباط فى الإدارات المختلفة".

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء مجدى البسيونى، إلى أن «أمين الشرطة يعمل لمدة 24 ساعة متواصلة، تعقبها راحة لمدة 48 ساعة، وهو ما يخالف قانون العمل، الذى ينظم فترات العمل والإجازات، كما أن رواتبهم تتعدى رواتب الضباط، فجميع أجهزة الأمن، ومنها الخاصة بالمتابعة والمراقبة والتفتيش، تعلم جيدا أن الأمناء يقومون بأعمال إضافية خارج عملهم الشرطى، أثناء فترة الراحات التى يحصلون عليها، بحجة تحسين الدخل، وهو ما يجعل استخدام سلطاتهم خارج مجال عملهم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك