قال سفير ألمانيا في القاهرة، يوليوس لوي، إن بلاده تتحدث مع الحكومة المصرية في جميع الأمور، بما في ذلك حقوق الإنسان والحريات، مشيرا إلى أنها ستكون محل اهتمام وتداول عقب انعقاد البرلمان باعتبارها «جزء مهم جدا من حواراتنا مع مصر».
وأضاف «لوي»، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن مسألة الحوكمة وتطوير الديمقراطية وحقوق الإنسان أمر مهم، مؤكدا أن ألمانيا تدعم مصر لتحقيق الاستقرار.
وتابع: «نحن نتطلع لنتائج الانتخابات البرلمانية، وبناء برلمان جديد في ديسمبر الجاري، ومهتمين جدًا بالعمل مع البرلمان المقبل، الذي يعبر عن إرادة الشعب، ونشعر باهتمام حقيقي من الجانب المصري بشأن التعاون معنا والحصول على نصحنا ودعمنا».
وأعرب عن تطلع ألمانيا إجراء نقاشات مع البرلمان المصري حول قانون التظاهر بعد انعقاده، إلى جانب العديد من القضايا الأخرى، لافتا إلى أن قانون التظاهر كان محل نقاش بين ألمانيا ومصر خلال الفترات الماضية.
وعن مطالب الإصلاح الاقتصادي من البرلمان، قال: إن المستثمرين الألمان يحتاجون مزيدا من التعديلات التشريعية لحل المشاكل المتعلقة بالبيروقراطية، وقوانين العمل، وحل مشكلة العملات الأجنبية؛ لتكون مصر أكثر جذبًا للاستثمار، مضيفًا أن الاستثمار والتنمية عاملان أساسيان لتحقيق الاستقرار؛ لأن المواطنين يحتاجون فرص العمل لتوفير احتياجاتهم، وهو ما نساعد مصر لتحقيقه.
وتعليقًا على الانتخابات البرلمانية، قال السفير الألماني، إن العملية الانتخابية تتم بشكل جيد، مشيرًا إلى أنه زار عدد من مقرات الاقتراع، وتحدث مع رؤسائها من القضاة في مناطق مختلفة.
ويرى «لوي»، أن العملية الانتخابية أديرت بشكل جيد جدًا وبموضوعية وتم التخطيط لها جيدا، متابعا «لكن ما أردت أن أراه هو مزيد من المشاركة من قبل الشعب، لكن ربما هذا يتحسن في الانتخابات التالية، عندما يدرك المصريون كيف يعبر البرلمان عن آرائهم، وربما عندها تزيد المشاركة».
وعن زيارته اليوم، لمحافظة أسيوط، قال: إنه في مصر منذ ثلاثة أشهر، وكان من المهم له التعرف عن قرب على مشروع إحلال قناطر أسيوط، الذي يموله بنك التعمير الألماني، خاصة وأن قطاع المياه والري يعد واحدًا من المجالات الرئيسية للتعاون المصري الألماني، ومن المهم مناقشة إدارة مياه النيل، والتي تحتل الاهتمام الكبير لدى المصريين.
وأكد أن هذا المشروع يعد الأكبر بقطاع المياه وفاق ما توقعت وقرأت وما شاهدته من صور عنه، مشيرًا إلى أنه من الصعب بناء مشروع كهذا في مياه جاريه، ودون التأثير على حياة الناس إلا أن العمل به يسير بشكل جيد ومدروس لينتهي عام 2017.