سعد: «المركبات المجمعة محليا» لن تتأثر.. وبطء فى حركة البيع خلال الربع الأول من القرار
السبع: الأسبوعان الحاليان أفضل فترة للشراء

أثار قرار تحرير سعر الدولار الجمركى، الذى أصدره وزير المالية محمد معيط، يوم الجمعة الماضى، حالة من الجدل فى أوساط قطاع السيارات حول التأثير المحتمل للقرار على القطاع، بعد ترقب السوق حدوث انخفاض فى أسعار الكثير من السيارات الأوروبية، مع تحرير الجمارك على هذه السيارات بداية 2019، وفقا لاتفاقية التجارة الحرة مع أوروبا.
وجاء قرار تحرير سعر الدولار الجمركى ليطيح بهذه الآمال، حيث توقع عدد من الخبراء، زيادة فى أسعار السيارات مع الزيادات المرتقبة بالتكلفة الاستيرادية، موضحين أن معظم الشركات تدرس حاليا مدى انعكاسات القرار على أسعار طرازاتها.
يقول خالد سعد، عضو مجلس إدارة رابطة مصنعى السيارات، إن العديد من السيارات فى مصر لن تتأثر سواء ارتفاعا أو انخفاضا بقرار زيادة سعر الدولار الجمركى، ومنها هيونداى، وبى إم دبليو، وتويوتا فوريتشن، وشيفورليه أفيو، وأوبل استرا، ونيسان صينى، حيث تجمع هذه الأنواع فى مصر بالكامل، فى حين أن هناك أنواعا من نفس ماركت هذه السيارات تستورد بالكامل من الخارج، سيرتفع سعرها بعد قرار المالية بزيادة سعر الدولار الجمركى.
وكانت وزارة المالية قد أعلنت يوم الجمعة الماضى، تحرير سعر صرف الدولار الجمركى، على السلع غير الضرورية ومنها السيارات، وهو القرار الذى يجهض أمال انخفاض أسعار السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبى مع بداية العام.
ويتوقع سعد أن تشهد كل أنواع السيارات التى تستورد من خارج الاتحاد الأوروبى زيادة بنحو 10 ــ 15% متأثرة بزيادة الدولار، وذلك خلال الشهر القادم، وحتى يتم الإعلان عن أسعار الدولار فى يناير القادم، فيما عدا السيارات المستوردة من المغرب.
وتوقع أن تشهد حركة بيع السيارات تباطؤا خلال الربع الأول مع هذه الزيادة، على أن تعاود السوق نشاطها مع الربع الثانى.
وحسب مركز معلومات السيارات «أميك» فإن مبيعات سيارات الركوب شهدت ارتفاعا خلال العشر شهور الأولى من العام الحالى، بنحو 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
ويضيف سعد «كان من المتوقع أن تستمر هذه الزيادة العام القادم، إلا أن القرارات الأخيرة قد تؤثر على زيادة المبيعات».
وتوقع علاء سبع، عضو شعبة السيارات، أن يؤدى قرار الدولار الجمركى لزيادة بنسبة 3% فى أسعار السيارات المستوردة من أوروبا، مضيفا أن السيارات الكورى ستشهد ارتفاعا أكبر بنحو 5% منها هيونداى (غير مصنعة فى مصر)، وكيا وسيناجيوا، وبريليناس.
ويرى سبع أن الأسبوعين الحاليين أفضل فترة للشراء نظرا لأن التجار ما زال لديهم سيارات مستوردة بأسعار أقل من الأسعار الجديدة، ولديهم رغبة فى تصريفها، بينما أسعار السيارات الشهر المقبل على الأقل ستكون أعلى من الأسعار الحالية.