استضاف برنامج «إتيكيت» الذي يعرض على فضائية «إم تي في» اللبنانية، خبيرة الإتيكيت نادين ضاهر، للحديث عما يعرف بـ«إتيكيت التظاهر»، تزامنا مع أحداث المظاهرات في العاصمة اللبنانية بيروت.
قالت ضاهر، إن كلمة «إتيكيت» تعني آداب السلوك وحسن التصرف في كل شيء في الحياة، وفي حالة التظاهرات، فهناك فرق بين «المواطنة والإتيكيت»، موضحة أن المواطنة هي الواجبات التي تقع على عاتق المواطن ويجب عليه فعلها لانتمائه إلى وطن معين على مساحة أرض معينة بالمشاركة مع أفراد آخرين، وفي حالة الإخلال بأي من هذه الواجبات يتعرض المواطن للعقوبة القانونية.
أما الإتيكيت، بحسب نادين ضاهر، فهو أن ترعى حقوق غيرك حتى لو لم يكن القانون سيعاقب على ذلك، وأعطت مثال على ذلك، قائلة "عندما تركن سيارتك بطريقة مخالفة للقانون، فهذه مواطنة، أما إذا لم يكن القانون لن يعاقبك ولكن ستعيق شخص آخر عن الخروج بسيارته فهذا هو الإتيكيت".
أما فيما يتعلق بالتظاهرات، فإنه "حق مكتسب لأي شعب أن يتظاهر، والدستور والقانون الدولي والمواثيق العالمية يرعى أن الانسان يحق له أن يتظاهر"، وأضافت خبيرة الاتيكيت أن هناك عدة نقاط يجب أن يراعيها المتظاهرين وهي "الحفاظ على الأماكن العامة، والتظاهر في إطار محدد وبإعلان وإذن سابق، والحفاظ على سلمية التظاهر حتى لا يتحول إلى أعمال تخريبية".
وأشارت ضاهر، إلى أن "الأماكن العامة والطريق ملك للمواطن وأخيه وملك كل شخص في هذا الوطن، ويجب الحفاظ عليهم كما تحافظ على بيتك"، وشددت على ضرورة عدم التعرض للمحال الموجودة في الشوارع وأعمدة الإنارة بالتكسير ويخالق مبادىء التظاهر.
ومن أهم مبادئ "إتيكيت التظاهرات"، هو أنه "لا يحق لي إذا افترشت الأرض، أن أعيق حياة الآخرين، ولا يجب أن أجبر الآخر على التظاهر عمدا، والحفاظ على الطرقات وعدم إلقاء النفايات في الأماكن العامة".
وفيما يتعلق باللافتات المستخدمة في المظاهرات "يجب ألا تتعرض للأشخاص بالسب، وأن لا نتخطى في الانتقاد حدود الأخلاق".