توقعات بتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة مسئولى وزارة الطاقة بالدولة العبرية
الأفضلية ستكون لمن يطور حقوله من الغاز أولا
تواصلت تداعيات الإعلان عن اكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعى فى منطقة الشرق الأوسط داخل المياه الإقليمية المصرية فى إسرائيل، فقد اعتبر وزير الاقتصاد الإسرائيلى آريه درعى الكشف بأنه فشل استخباراتى من الدرجة الأولى لوزارة الطاقة الإسرائيلية، ولوزير الطاقة يوفال شطاينبيتس.
ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن درعى قوله: «إن أحدا لم يحذر الوزراء من قيام شركة إينى بعمليات للتنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط»، وأضاف أن الوزراء جميعهم اعتبروا مصر عميلا رئيسيا لسوق الغاز الإسرائيلية فى المستقبل.
من جانبها، ألمحت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى احتمال تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المسئولين فى وزارة الطاقة على التقصير فى عدم الإبلاغ عن عمليات التنقيب فى البحر المتوسط. وفى السياق ذاته اعتبر المحلل الاقتصادى الإسرائيلى هادار حوريش أن مفاجأة الإعلان عن الكشف المصرى لم تكن لتشغل الإسرائيليين وهم غير مستعدين لها، فقد كان من الصعب توقع توقيت الإعلان عن الحقل الجديد وحجمه.
وأضاف حوريش، فى مقال نشره موقع «والا» الإخبارى، أن كل مسئولى قطاع الطاقة الإسرائيلى، عرفوا منذ فترة أن مصر تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز، وهى تزيد عدة أضعاف كميات الغاز فى نظيرتها الإسرائيلية التى لم تستغل حتى الآن: «لكن سوق الغاز المصرية عانت لسنوات طويلة من الاضطرابات السياسية وفشل الإدارة».
وشدد المحلل الإسرائيلى على أن الكشف المصرى يجسد وضع إسرائيل الحقيقى، وأنها ليست إمارة غاز أو دولة كبرى تعتمد عليها دول المنطقة فى شراء الطاقة المتاحة وبأسعار رخيصة. وفى أحسن الأحوال ستكون إسرائيل دولة مصدرة للغاز تنافس على مكانة لها فى منطقة غنية بالموارد، ولكن الميزة ستكون لمن يسبق ويطور حقول الغاز لديه.