«المكلا اليمنية» تنفض الخوف والرعب - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«المكلا اليمنية» تنفض الخوف والرعب

المكلا اليمنية - ارشيفية
المكلا اليمنية - ارشيفية

نشر في: الأربعاء 4 مايو 2016 - 9:39 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 مايو 2016 - 9:39 م
- سكان المدينة يتحررون من قيود وقوانين «القاعدة».. ويستعيدون الحياة الطبيعية بعد عام صعب
بدأت مدينة المكلا فى جنوب شرق اليمن، تستعيد نمط الحياة الطبيعية بعدما طردت القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربى بقيادة السعودية، عناصر تنظيم القاعدة الذين سيطروا عليها لزهاء عام، عاش خلاله السكان فى ظل الخوف وقيود اجتماعية متشددة.

ولاتزال شوارع المدينة الساحلية التى يقطنها قرابة مائتى ألف نسمة، وهى مركز محافظة حضرموت، تضم شواهد على القوانين التى فرضها التنظيم والشعارات التى رفعها وأرغم السكان على الالتزام بها.

وسيطر الإرهابيون على المدينة ومناطق أخرى فى ساحل حضرموت مطلع أبريل 2015. ومنذ أواخر الشهر الماضى، تخلو المكلا وجوارها من أى وجود علنى لهم بعد عملية واسعة للقوات الحكومية شاركت فيها قوات خاصة سعودية وإماراتية منضوية فى التحالف الذى تقوده الرياض منذ مارس 2015، دعما للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح.

ويقول مجاهد الحيقى (22 عاما)، وهو أحد سكان وسط المكلا، عن الفترة التى سيطرت فيها القاعدة «كان عاما عشنا فيه الخوف والرعب». ويوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه إضافة إلى الخوف من الاعتقال والدمار الناتج عن الحرب، «كان خوفنا أيضا من استقطاب أبناء حارتنا لتجنيدهم إلى صفوفه».
وتشير لميس الحامدى من سكان المكلا، إلى أن عناصر تنظيم القاعدة «قاموا بالتضييق على الحريات (...) وضيقوا الخناق من خلال الاعتقالات ومضايقة النساء فى الشوارع».

وفرض الإرهابيون على النساء «ارتداء الزى الشرعى، ووزعوا منشورات فى الطرق تحدد هذا الزى، وتم إلزام جميع متاجر الملابس بالتعليمات الشرعية» خصوصا لجهة بيع العباءات والرداء الطويل. ولاتزال فى المدينة شعارات رفعها الإرهابيون، منها «صونى ايتها المؤمنة الشريفة جسمك الطاهر من اعتداء الأعين الباغية، وحصنيه بالاحتشام»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

كما حظر التنظيم نبتة القات المخدرة فى المكلا، ودمر مزارات واضرحة إسلامية قديمة، ما أثار غضب السكان. وترى الحامدى أن هذه الأعمال لا سيما منها الاعدامات، كانت تهدف إلى «بث الرعب والخوف فى المجتمع»، وأن العديد من السكان اضطروا للقبول بالأمر الواقع «خوفا من الاعتقال».

كذلك منع الإرهابيون، المظاهر الاحتفالية، خصوصا الموسيقى والأفلام. وتقول علوية السقاف، وهى أحد السكان، «بلغ حجم الخناق الذى فرضته القاعدة على أهالى المكلا، إلى حد منع الأغانى فى الاعراس والمناسبات. فقد أصدروا تعميما على صالات الأفراح بمنع الأغانى ومنع الرقصات الشعبية للرجال».

ويؤكد عيسى غالب الذى يملك مقهى للإنترنت أن عناصر القاعدة طلبوا منه «مسح جميع الافلام والأغانى من الأجهزة كى لا تكون فى متناول الزبون، واستبدلوها بأشرطة عن عملياتهم العسكرية والجماعات المتطرفة الأخرى فى أفغانستان والعراق وسوريا». وعلى رغم التضييق الذى فرضه التنظيم على السكان فى المكلا، إلا أن العديد منهم يقولون إن الإرهابيين امنوا استمرار الخدمات العامة كالماء والكهرباء.

ويعتبر تنظيم «قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب» اقوى فروع القاعدة عالميا، وهو متجذر منذ أعوام فى اليمن، ويتعرض منذ سنوات لغارات أمريكية تنفذها طائرات من دون طيار، تستهدف قيادييه وعناصره.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك