نعى حزب مصر القوية وفاة الطفل السوري «الغريق»، إيلان كردي وشقيقه ووالدتهما، الذي عثر على جثثهم قبل يومين على أحد شواطئ تركيا؛ وذلك بعد غرق القارب الذي كانت تستقله أسرته لمغادرة تركيا إلى اليونان.
وطالب الحزب في بيان له الحكام العرب إلى استقبال اللاجئين السوريين، مع السعي لعزل الرئيس السوري بشار الأسد، وإقامة دولة سورية موحدة.
وجاء فى ببيان الحزب، «اختلطت مياه البحر بدموع الطفل، وتحت سماء مظلمة دوت صرخاته الأخيرة قبل أن تلقي به الأمواج إلى الشاطئ التركي بدلا من أن يصل إلى أوروبا؛ حيث حلم اللاجئين الهاربين من جحيم منطقتنا المنكوبة».
وأضاف أن ما تشهده المنطقة من خراب شامل وتفتيت محقق ما هو إلا نتاج طبيعي لأفعال الشعوب العربية أولا قبل أي تآمر أو تواطئ من هنا أو هناك، مستطردا: «ها قد دمرت سوريا وصار أمل عودة أهلها في ظل الفوضى والتجبر والإرهاب وفي ظل الصمت الدولي وفي ظل حرب الوكالة والحروب الطائفية.. صارت هذه العودة أقرب للخيال منها إلى الواقع».
وأوضح الحزب أن مئات الآلاف بين قتيل وجريح وملايين اللاجئين والهائمين على وجوههم في شتى بقاع الأرض هم نتاج غرس الاستبداد والحكام الفاسدين، وليس الأمر مقتصرا على سوريا ولن يقف عند ليبيا ما لم تدرك الشعوب أن استقرارها مرتبط بالحرية والديمقراطية والعدالة، وأن أحاديث الديكتاتور العادل هي درب من دروب الخيال والأوهام، والتاريخ مليء بالعبر والدروس، «بحسب البيان».
وتابع: «ننعي أنفسنا وننعي ضمير الإنسانية الميتة في قلوبنا، ونحيي هؤلاء البشر الذين تجاوزوا أحقاد الصراعات بين الشعوب والاختلاف الديني والطبقي، واستقبلوا هؤلاء اللاجئين مقدمين لهم المأوى والمأكل والمشرب انطلاقا من إنسانية مجردة».
واختتم الحزب بيانه مؤكدا: «أننا في حزب مصر القوية ندعو حكامنا إلى تجاوز قوانينهم البغيضة غير الإنسانية وإلى استقبال هؤلاء المشردين، ثم إلى السعي الجاد لعزل السفّاح السوري ونظامه المجرم، وإلى التقريب بين الفرقاء السوريين حتى يقيموا دولتهم الديمقراطية الخالية من شبيحة بشار ومجرمي تنظيم داعش الإرهابي».
تجدر الإشارة إلى أنه تم مساء الجمعة تشييع جثمان الطفل السوري الغريق، إيلان وشقيقه ووالدتهما اليوم بمدينة عين العرب «كوباني» على الحدود السورية التركية، والذي عثر على جثثهم قبل يومين على أحد شواطئ تركيا؛ وذلك بعد غرق القارب الذي كانت تستقله أسرته لمغادرة تركيا إلى اليونان.