شهدت مدرسة الشهيد النقيب محمود الدسوقي، التابعة لإدارة غرب المحلة التعليمية بالغربية، اليوم الثلاثاء، نشوب سلسلة من الاشتباكات ومشادات بالأيدي وتراشق بالألفاظ بين أولياء أمور طلاب المدرسة من جهة، ومسئولي مجلس إدارة المدرسة من جهه أخرى، احتجاجا على قرار محمد فاروق مدير إدارة غرب بنقل كل الطلاب في ثاني أسابيع العام الدراسي الجديد إلى مدرسة المعهد الديني لاستكمال دراستهم بدعوى ترميم المدرسة وتطويرها.
وكان أهالي وأولياء أمور الطلاب قد تجمهروا أمام مبني إدارة المدرسة فور علمهم بقرار نقل أبنائهم إلى مدرسة الإمام الشافعي بمنطقة المعهد الديني بسبب قرار صادر من مسئولي مديرية التربية والتعليم بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية بنقل الطلاب حفاظا على أرواحهم ليتم ترميم مباني المدرسة وتجديد فصولها وفق جدول زمني لا يزيد عن 15 يوما على الأكثر.
وقال ياسر فهمي أحد أولياء أمور الطلاب: "حسبي الله ونعم الوكيل في أي مسئولي مش بيراعي حقوقنا ولا حقوق ولادنا الصغيرين"، متسائلا: "كيف يتم استقبال الطلاب في مرحلة التعليم الابتدائي والترحيب بهم في العام الدراسي الجديد ونقلهم بعد أسبوع من الدراسة إلى مدرسة أخرى في الفترة المسائية على مسافة أكثر من 5 كيلو مترات وسط منطقة شعبية مليئة بالسيارات والتوك توك وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر".
وأوضح «فهمي» أن المدرسة التي تم نقل الطلاب لها ليست مؤهلة لاستقبالهم وبها مقاعد محطمة وفصول ودورات مياه غير آدمية، حسب قوله، مناشدا المسئولين بديوان المحافظة ومديرية التربية والتعليم وعلى رأسها اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الإقليم بالضرورة التحرك الفعلي وإنقاذ حياة الطلاب أو إعطائهم إجازة من المدرسة لحين انتهاء أعمال التجديدات والتطوير بها بصورة كاملة.
وأصدر الشناوي عبد الصمد عايد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية توجيهاته إلى مدير إدارة غرب المحلة التعليمية بضرورة التحرك والنزول ميدانيا للتواصل مع أولياء أمور الطلاب وحل كل شكواهم والتحرك الفعلي للتأمين حياة الطلاب وتذليل كل العقبات التي تواجههم، كما أمر بالتحقيق مع مسئولي المدرسة إذا ثبت تورطهم في وقائع مخالفة بما يصب في صالح الطلاب وحياة أبنائهم.