تأثيرات محتملة للحادث على روسيا ومصر والشركة المالكة.. و«داعش» يحاول الظهور فى المشهد
«عطل فنى أم خطأ بشرى أم انفجار داخلى أم قذيفة صاروخية».. هكذا أرجعت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الأسباب المطروحة كتفسيرات محتملة لتحطم الطائرة الروسية فى شبه جزيرة سيناء، وهو الحادث الذى التفت حوله شبكة معقدة من المصالح الوطنية والاقتصادية والدوافع الفردية والإدعاءات الإرهابية التى تقاطعت مع التحقيق، بحسب الصحيفة.
ورصدت نيويورك تايمز، فى تقرير لها أمس، من اعتبرتهم الجهات والأطراف المنخرطة فى حادث الطائرة الروسية المنكوبة، عارضة أوجه تورطهم فى الواقعة، وتأثيراتها على مصالحهم.
وبداية من روسيا، اعتبرت الصحيفة، أن الحادث مأساة وطنية بالنسبة لها، خصوصا أن كل من لقوا حتفهم إثر الحادث هم مواطنون روسيون. ووفقا لما نقلته الصحيفة الأمريكية، فإن الواقعة سترتد على دفاعات المسئولين الروس الدائمة عن درجة أمان الأسطول الجوى المدنى الروسى المنتقد.
أما مصر، فقالت الصحيفة، إن كون الطائرة أقلعت من مدينة شرم الشيخ السياحية وتحطمت فى صحراء سيناء، جعل اقتصادها على المحك، نظرا لاعتماده بشكل كبير على مجال السياحة، الذى تأثر بأعوام من الصراعات المدنية وعدد من الهجمات الإرهابية التى أبعدت الزائرين عنها وأثرت بالسلب على مداخيل السياحة لمصر.
وتابعت الصحيفة قائلة إن شركة الطيران الروسية «متروجيت»، هى المشغل الأول للطائرة المنكوبة، التى قد يكون تحطمها سببا فى التدقيق الشديد بمدى أمان وصيانة الشركة الروسية لطائراتها، لافتة إلى أنه رغم محدودية وصول مسئولى الشركة لموقع التحطم، فأنهم تحركوا سريعا لإبعاد أى اتهامات موجهة لهم.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرة المحطمة من إنتاج الشركة الأوروبية «إيرباص»، وسجلت فى إيرلندا، وجمعت فى ألمانيا عام 1997، لافتة إلى أن الشركة المصنعة ستدافع عن الطائرة لتحافظ على سمعتها العالمية، خصوصا أن الطائرة لم تستكمل بعد نصف الخدمة المخططة لها، وهى التحليق لمدة 60 ألف ساعة.
أما عن تنظيم داعش المتطرف، فقالت الصحيفة، إن التنظيم المتطرف، الذى يتواجد فى سيناء، وروسيا فى سوريا، ادعى تدميره للطائرة، ورغم شكوك المحققين فى حقيقة هذا الإدعاء، فإنهم لم يستبعدوا أن يكون التنظيم قد زرع قنبلة على متن الطائرة، خصوصا أن داعش دعا للجهاد ضد روسيا بعد انخراطها فى الحرب السورية، كما أن زرع الخوف هو استراتيجية أساسية يعمل بها طوال الوقت.