أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن التصريحات الإيرانية عن سيطرة طهران على أربع عواصم عربية مرفوضة وصادمة.
وقال «موسى»، في كلمة له في افتتاح منتدى الاقتصاد العربي الذي عقد اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت شخصيا فوجئت وصدمت من التصريح الإيراني بأن إيران تتحكم في أربع عواصم عربية فيها دول عظيمة مهمة مثل بيروت وبغداد، وغيرها.
وتابع قائلا: «هذا التصريح غير لائق ومثل هذه السياسة ستؤدي أدوارا سلبية»، مشيرًا إلى تصريح آخر بأن بغداد عاصمة لدولة أخرى غير عربية، لافتًا إلى أنه عندما يأتي ذكر بغداد فإن الكل إنها «عاصمة عربية».
وأكد أن أي اتفاق لمنع التسلح النووي أمر إيجابي ولكن يجب مطالبة الدول الغربية بالتعامل مع البرنامج النووي الإسرائيلي فلايوجد برنامج نووي سئ وآخر جيد، مضيفا «نحن في حاجة لنظام أمني وإقليمي جديد، ولقد اقترحت أبان عملي في الجامعة العربية ذلم وقوبلت بمعارضة شديدة»، مشددا على أهمية الدور المصري في المنطقة.
وأضاف أن وزارات الخارجية والمخابرات في العالم تدرس كيفية شكل الشرق الأوسط الجديد، وخصوصا أن هناك اقتراح غريب بتقسيم العراق دينيا وعرقيا بدأ زخما، رافضا اعتبار الصراع الحالي صراعا سنيا شيعيا ،قائلا إن هذه جرثومة يجب محاربتها.
وقال: إن خطوة السعودية في عملية عاصفة الحزم نفت عن العالم العربي حالة الاستسلام، فهذه الخطوة تقول: «لا انتم أمعنتم في الإساءة وإذا كان الشرق الأوسط يضم 400 مليون منهم 300 مليون عربي»، واصفا «الموقف السعودي بأنه سليم خاصة أن يضم تحالفا عربيا»، مضيفا «إننا يجب أن نتعامل مع العالم العربي مشرقًا ومغربًا»، مشيرًا إلى تزايد دور المغرب فالربيع العربي بدأ من تونس وكذلك مشاركة المغرب في عاصفة الحزم إشارة لذلك.
وأشار إلى أن لبنان ومصر ساهمتا في النهضة العربية لكن ما أضر العرب سوء الحكم في بعض الدول العربية، مضيفا «أن الثورات العربية سينتج عنها تغييرا في المرحلة القادمة في الدول العربية مهمتنا أن نجعل هذا التغيير إيجابيا وليس سلبيا».