بالفيديو.. عمرو خالد يجيب على 7 أسئلة رئيسية لـ«الإلحاد» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالفيديو.. عمرو خالد يجيب على 7 أسئلة رئيسية لـ«الإلحاد»

عمرو خالد
عمرو خالد
أماني أبو النجا
نشر في: الأحد 5 يوليه 2015 - 6:12 م | آخر تحديث: الأحد 5 يوليه 2015 - 6:12 م
خصص الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، حلقة اليوم الأحد، من برنامجه «الإيمان والعصر»، المذاع على «إم بي سي مصر»، للرد على 7 أسئلة رئيسية لفكر الإلحاد، لافتا إلى أنه سيتوجه بالحديث إلى جميع جمهوره وليس للملحد فقط.

السؤال الأول: ما دليل وجود الله؟

توجه «خالد»، إلى جمهوره، قائلا: «حاول أن تتخيل أنك غير موجود.. اغمض عينيك.. انسحب من المشهد.. ألغي كل أثر لوجودك، لكن مجرد قيامك بفعل الخيال، هل يعني أنك لا تزال موجودًا، والآن تخيل أن الكون غير موجود.. لا أنت ولا الكون.. هل تستطيع تخيل ذلك، مستحيل..فهذا ما يتخيله من يقول أين الله».

وأوضح أن «الإنسان يذهب إلى الغابة أو الأحراش، فيجد وسطها بيتًا خشبيًا منسقًا بترتيب، يدرك فورًا أن هناك من صنع هذا حتمًا.. لا يمكن أن يكون هذا البيت قد وُجد هكذا، دون بناء، فيقول لنفسه: "كذلك الغابة!.. لا يمكن أن تكون قد وجدت دون صانع لها"، ويذهب إلى الصحراء، فيجد دار استراحة، لا يمكن له أن يتصور ولو للحظة أن الاستراحة وجدت هكذا، دون أن يكون هناك من أنشأها، كذلك الصحراء ورمالها وكثبانها وكل النفط الموجود تحتها، لا يمكن أن تكون قد وجدت هكذا من دون صانع».

السؤال الثاني: إذا كان كل شيء له سبب فمن خلق الله؟

قال «خالد»، إن «صانع السيارة لا تنطبق عليه معايير السيارة التي صنعها، فليس شرطاً أن يتعامل مع البنزين، ومهندس العمارة لا تنطبق عليه معايير البناء، فهو ليس مكعب أو وجهة زجاج، إذًا واضع المعايير لا تنطبق عليه المعايير التي وضعها».

وتابع: «إذا طرحنا التساؤل بألفاظ أخرى وقلنا، من خلق الخالق؟.. فسينكشف الخطأ العقلي بشكل أكبر، فنحن لانتحدث عن مخلوق بل نتحدث عن الخالق الأول، أنت تتحدث عن مخلوق أم خالق؟.. لو تتحدث عن مخلوق، هذا أمر آخر، ولكن لو تتحدث عن خالق، فسؤالك خطأ أساسا»، موضحًا أن الله الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصوره مقيداً بهما ولا بقوانينهما.

السؤال الثالث: الكون كله عبارة عن أشياء مرتبطة بأشياء أخرى مرتبطة بها ومعتمدة عليها.. فهل هذا ينطبق على الله؟.. أي لماذا لا نفكر في وجود أحد يعتمد الله عليه ليكمله؟

قال الداعية الإسلامي، إنه «بالفعل كل شيء في الكون معتمد على شيء آخر، فالنباتات مرتبطة بوجود الشمس والماء والهواء، والهواء والماء والشمس مرتبط بوجود الأوكسجين والهيدروجين والكاربون والنتروجين وهكذا، ولكن هذا الأمر أكبر دليل على وحدانية الله، وليس العكس، فكل شيء في الكون ناقص بذاته، وعاجز بذاته معتمد على شيء آخر.. لكن لابد في النهاية، عقلاً، أن يكون هناك أحد يعتمد عليه الجميع وهو لايعتمد على أحد، لأن تجمع الأشياء الناقصة لايؤدي إلا لزيادة عجزها حتى يأتي الكامل الذي يسد عجز كل النواقص».

السؤال الرابع: لماذا يكون إلهاً واحداً وليس عدة آلهة؟

رد «خالد» قائلا: «إذا كان فوق الله إله آخر، فلماذا لم يعلن هذا الإله عن نفسه عبر تاريخ البشرية.. الوحيد الذي أدعى الألوهية هو فرعون فمات غريقًا، ولو كان هناك غير فرعون ولم يعلن عن نفسه فلا يستحق العبادة».

وأوضح أن «الكون كله مبني من خامة واحدة وبخطة واحدة، فجميع صنوف الحياة تتفحم بالاحتراق، ووفقّا لخطة تشريحية واحدة، فتشريح الضفدعة، والأرنب، والحمامة، والتمساح، والزرافة، والحوت، واحد، لأنهم يتكونون من نفس الشرايين والأوردة وغرفات القلب، ونفس العظام، فالجناح في الحمامة هو الذراع في الضفدعة، نفس العظام مع تحور طفيف، والعنق في الزرافة على طوله نجد فيه نفس الفقرات السبع التي تجدها في عنق القنفذ، كما أن الجهاز العصبي هو نفسه في الجميع، يتألف من مخ وحبل شوكي وأعصاب حس وأعصاب حركة، وهكذا».

السؤال الخامس : ربما أوجد الكون بطريقة الصدفه نتيجة انفجار هائل حدث في الكون.. ربما الصدفة هي السبب؟؟

روى الدكتور عمرو خالد، قصة للإمام أبي حنيفة، قائلا: «طلب الأمام الراحل من مجموعة من أصحاب هذا الفكر أن يتقابلوا في موعد ومكان محددان، وظل يؤكد لهم على الموعد، وبالفعل اجتمع الكل ولم يظهر أبوحنيفة، وتأخر كثيرًا حتى غضبوا بشدة، وبرر لهم تأخره، فقال: (انتظرت واقفًا على جانب النهر لا أعلم كيف أصل إليكم، ففجأة جاءني لوحٌ خشبيٌ وظل أمامي، ثم جاءتني أربعة ألواح من كل النواحي المحيطة، ثم بدأت الألواح تتجمع وتترابط مع بعضها البعض حتى كونت قاربًا متلاصقا، فركبته فقادته الأمواج حتى وصلت إليكم).. ولكن ردوا عليه: (أتهزأ بنا؟! أنت لا تحترم عقولنا! ما هذا الكلام الذي تقوله لنا؟ هذا مستحيل)، فقال لهم: (أقررتم على أنفسكم وخسِرتُم. أبت عقولكم أن تقبل أن قاربًا بسيطًا قد اجتمع بالصدفة وقبلتم أن هذا الكون المُعجِز كله قد اجتمع بالصدفة؟!) فسكتوا».

السؤال السادس: لماذا لاتكون الطبيعة هي التي أوجدت هذا الكون؟

أكد «خالد»، أن «هذا السؤال يعد هروب سخيف من كلمة الله إلى كلمة الطبيعة، دون تغيير في المعنى، وهذا كبر وعناد، بدلا من الاعتراف أن الله هو من خلق، فيُقال إن الطبيعة خلقت، وهو ما يعتبر جحود للآيات الواضحة برغم احساسنا بصدقها، (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)».

ووجه الداعية الإسلامي، حديثه للملحد: «الهدف الحقيقي هو الكفر الحر أي حرية الكفر، حتى لا يؤلمك ضميرك، فترتكب أخطاء عنيفة وكبائر في الدين، وتريح ضميرك فتقول: (هذا ليس خطأ لأنني أصلاً غير مؤمن بالله)».

السؤال السابع: أريد دليل مادي عقلي حاسم على وجود الله وعلى حكمة الوجود وهدفه؟

أوضح «خالد»، أن «الملحدين أصروا لفترة طويلة جدًا، على فرض أدواتهم في النقاش على المؤمنين، فهم لايقدمون أجوبة عن سؤال "من صنع هذا الكون؟"، ولكن يطلبون من المؤمنين أن يثبتوا أنه هو الخالق فهم ليس لديهم أي تصور بديل».

وأضاف: «هكذا يفعل الإلحاد ليس لديه إجابة ويريد أن يحكم على إجابات الإيمان، أما المؤمن فعنده إجابات واضحة عن خالق الكون وسبب الخلق وهو تعمير الأرض، لندخل الجنة إذا فعلنا الخير، إذن من الإيجابي ومن السلبي؟».




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك