روى أهالى الصيادين المصريين الغارقين والمفقودين فى المياة الليبية لـ«الشروق»، تفاصيل المكالمات الأخيرة التى تلقوها من ذويهم، قبل أن تبتلع مياه البحر عددا منهم، ويصير غالبيتهم فى عداد المفقودين، وقال عدد من الأهالى، إن مركب صيد كبيرة تسمى « أبو حسين الجديد» أقلت الصيادين قبل 16 يوما، وعددهم نحو 37 صيادا «بينهم 16 من قرية برج مغيزل» ونقلتهم إلى المياة الليبية، قبل أن يتعرضوا للكارثة، أمس الأول.
وقال السيد شعبان درويش شقيق أحد الصيادين الذين كانوا على متن الرحلة المنكوبة، أن صاحب المركب نقل الصيادين إلى عدد من المراكب الصغيرة فى المياه الليبية»، مشيرا إلى أن آخر اتصال تلقاه الأهالى من الصيادين، كشفوا خلاله أن صاحب المركب أمرهم بالنزول إلى زوارق بلاستيكية أمام منطقة الخمس شرق العاصمة طرابلس، مضيفا: «أمواج البحر كانت عالية جدا، ويرجح أن تكون تلك الزوارق قد غرقت»، مؤكدا أن زوارق تابعة لخفر السواحل الليبية انتشلت أربع جثث، وألقت القبض على أربعة آخرين فيما لازال بقية الصيادين وعددهم 29 صيادا مفقودين».
وناشد أهالى الصيادين المفقودين، القوات البحرية بسرعة التحرك لمعرفة مصير أبنائهم الذين لازلوا مفقودين حتى الآن.
إلى ذلك قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، إن المعلومات الأولية التى تم التوصل إليها تشير إلى غرق ثلاثة صيادين، وفقدان زورق كان على متنه ثمانية آخرين، ونجاة أربعة صيادين متواجدين حاليا فى نيابة مدينة خمس الليبية، شرق طرابلس.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن الاتصالات تتم من أجل الإفراج عن الصيادين المحتجزين، وتحديد مصير المفقودين.
وكانت وزارة الخارجية، أصدرت بيانا، أكدت فيه أنها تتابع باهتمام بالغ ما تردد عن غرق عدد من الصيادين المصريين أمام السواحل الليبية.