قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تلقى تقريرًا من كل من وزير الخارجية سامح شكرى، ووزير الري، حسام المغازي، حول نتائج اجتماعاتهم الأخيرة في الخرطوم مع وزراء الخارجية والري بكل من السودان وإثيوبيا، والتى تمحورت حول دعم التعاون والتنسيق بين دول حوض النيل الشرقي، وتعزيز إجراءات بناء الثقة حول مشروع سد النهضة.
وعرض الوزيران على الرئيس، نتائج جولة المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، التى عُقدت في الخرطوم من 3 إلى 5 مارس الجاري، استكمالاً للجولة الأولى التى استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فى شهر فبراير الماضي، والتى استهدفت التوصل إلى مجموعة من المبادئ الحاكمة للتعاون المائى بين الدول الثلاث، والضمانات التي تحافظ على مصالح الدول الثلاث، وكيفية تحقيق المكاسب المشتركة والحفاظ على المصالح المائية لدول المصب فيما يتعلق بمشروع سد النهضة.
وأكد الوزيران، للرئيس تمكن الدول الثلاث في التوصل إلى توافق حول مجموعة المبادئ المشار إليها ورفعها إلى القيادات السياسية في الدول الثلاث للنظر فيها وإقرارها، تمهيدًا للتوقيع عليها من جانب القيادات السياسية خلال الفترة القادمة.
وأكد وزير الخارجية، فى تقريره إلى الرئيس، أن ما تم تحقيقه يُعد خطوة هامة على مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، وكشفت الروح الإيجابية التى سادت جولة المفاوضات الأخيرة عن توفر إرادة سياسية حقيقية لدى الطرفين على استكمالها والبناء عليها.
وفيما يتعلق بآفاق التعاون المائى بين دول حوض النيل الشرقى، أشار وزير الري، إلى أن المبادئ التى تم الاتفاق عليها بين مصر وإثيوبيا والسودان تُعد سابقة إيجابية تُسهم في تعزيز التعاون، وآليات التنسيق بشأن استخدامات مياه النيل بين الدول الثلاث، وأن المرحلة القادمة سوف تبرهن على القدرة على ترجمة تلك المبادئ إلى آليات وأطر عملية تضمن تحقيق المكاسب المشتركة للجميع.
وأكد «المغازي»، أهمية استكمال أعمال المسار الفنى الثلاثى القائم، والانتهاء من الدراسات المشتركة الخاصة بسد النهضة فى أسرع وقت لترجمة كل تلك التفاهمات إلى واقع عملى على الأرض.