قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن جموع الصحفيين تعرضوا لصدمة كبيرة يوم الأحد الماضي، بعد واقعة اقتحام نقابتهم من جانب قوات الأمن، مما دفعهم إلى الذهاب إلى مقرها بأعداد غفيرة للاحتجاج على ما حدث.
وأضاف قلاش خلال لقائه في برنامج «القاهرة 360»، المذاع على قناة «القاهرة والناس»، أمس الخميس، أن "واقعة الاقتحام أمر غير مسبوق في تاريخ نقابة الصحفيين"، مشيرًا إلى "وجود محاولات لإنكار وجود مشكلة كبرى من الأساس، بالرغم من أن أولى خطوات حل هذه الأزمة هي الاعتراف بوجودها أولا".
وأكد "عدم وجود انقسام بين الصحفيين فيما يتعلق بأزمة اقتحام النقابة، بل إن الجميع يقف صفًا واحدًا ضد ما تعرضت له نقابتهم، باستثناء عدد من الصحفيين الذين لهم آراء أخرى، ويجب احترامها"، قائلا: "هناك جموع غفيرة من الصحفيين الذين حضروا اجتماع الجمعية العمومية يوم الأربعاء الماضي، ولولا حصار الأمن للنقابة لتضاعفت الأعداد بشكل كبير جدًا".
وتشهد العلاقة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية أزمة متصاعدة بعد واقعة اقتحام قوات الأمن لمقر الأولى للقبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، مساء الأحد الماضي، مما أدى إلى عقد النقابة لجميعة عمومية طارئة، الأربعاء، واتخذت عدة قرارات أهمها إقالة اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، ونشر صورته «نيجاتف» إلى أن تتم إقالته، وصدور اعتذار رسمي من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء عن الواقعة.
من جانبه، أكد النائب العام في بيان أصدره، أن إجراءات القبض على الصحفيين تمت في ضوء الإذن القضائي الصادر بضبطهما وإحضارهما، ويتفق وصحيح القانون، متهمًا يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، بارتكاب جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات.