أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن المسئولين الإسرائيليين شعروا بالإحباط وخيبة أمل من دور الولايات المتحدة في صفقة تبادل الأسرى ومحادثات وقف إطلاق النار بغزة، حيث راودتهم الشكوك حول طريقة تعامل واشنطن مع الأمر.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت أمس موافقتها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما ادعت الحكومة الإسرائيلية بأن المقترح "لا يلبي" متطلباتها، واتخذ مجلس الحرب بالحكومة قرارا بالاستمرار بالعملية العسكرية في رفح رغم التحذيرات الدولية من تداعيتها الإنسانية.
• رد حماس يفاجئ إسرائيل
وزعم مسئولون إسرائيليون أن الإدارة الأمريكية كانت على علم بمقترح وقف إطلاق النار التي تفاوضت مصر وقطر بشأنه مع حماس، لكنها لم تطلع إسرائيل على الأمر، إلا بعد إعلان الحركة الفلسطينية قبولها للاتفاق.
ونقل الموقع الأمريكي عن 3 مسئولين إسرائيليين قولهم إن إعلان حماس الموافقة على الصفقة فاجأ الحكومة الإسرائيلية.
من جهته، قال مسئول أمريكي رفيع المستوى إن "الدبلوماسيين الأمريكيين تواصلوا مع نظرائهم الإسرائيليين، ولم يكن الأمر مفاجئا"، مؤكدا أن عملية التفاوض التي جرت من خلال وساطة مصر وقطر كانت "صعبة للغاية".
• مقترح مضاد
وأضاف المسئول الأمريكي أن الإدارة الأمريكية ترى في رد حماس مقترحا مضادا وليس مقترحا جديدا.
وقال مسئول إسرائيلي إن تل أبيب ترى أن رد حماس جاء على مقترح جديد، حيث تفاجئ المسئولون الإسرائيليون بتغيير عدة بنود في المقترح، على حد زعمه.
وقال مسئولان إسرائيليان إن الشعور السائد هو أن "إسرائيل تم التلاعب بها" من قبل الولايات المتحدة والوسطاء الذين صاغوا "اتفاقا جديدا" ولم يكونوا واضحين بشأنه، على حد زعمهما.
وكان مدير وكالة المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز في القاهرة والدوحة عندما جرت المحادثات بشأن وقف إطلاق النار، وفقا لمسئولين مطلعين.