توفيت كريس هالينجا، يوم الاثنين، الشابة التي أسست جمعية CoppaFeel الخيرية للتوعية بسرطان الثدي في بريطانيا عن عمر يناهز 38 عامًا.

وقدّمت هالينجا، جهودا جبارة لتشجيع الملايين من النساء على فحص ثدييهن بعد تشخيصها بسرطان الثدي في سن مبكرة، بحسب "بي بي سي".

وسعت لتثقيف الشباب لضمان التشخيص المبكر، وكانت شريكتها في العمل وصديقتها فيرن كوتون تصفها بأنها عاشت حياة كاملة تجاوزت توقعات الكثيرين.

وأكدت المؤسسة الخيرية CoppaFeel، وفاة مؤسِّسها كريس هالينجا، مشيرة إلى أنها تعاملت مع الحياة بطريقة إبداعية وممتعة وشجاعة، وأظهرت للجميع أنه من الممكن أن نعيش الحياة بكاملها رغم مرض السرطان.

وأشارت المؤسسة، إلى أنها رحلت وقلبها مليء بالحب.

- كاتبة ومؤلفة

وبجانب نشاطها الخيري، توجهت هالينجا لكاتبة عمود في صحيفة The Sun ، ولتأليف كتابها الأكثر مبيعًا "Glittering a Turd"، الذي يروي تفاصيل اكتشافها لحياتها بعد تلقيها نبأ مؤلم بأنها على وشك الموت.

وفي عام 2014، جرى عرض فيلم وثائقي عن حياتها وعملها بعنوان "كريس: الموت من أجل العيش" على قناة بي بي سي الثالثة.

وفي تصريحها، قالت هالينجا: "أشعر بأني أمثل صوتًا للفتيات الأخريات اللاتي يعانين من السرطان. كل يوم أستمتع به وأنا ممتنة له، هو مستوى آخر من القبول بالنسبة لي.. سنموت جميعًا، وأدرك أن ذلك قد يحدث في وقت أقرب مما كنت أخطط له".

- أريد جنازة لأشارك أفراد عائلتي الحدث

وخلال العام الماضي، نظمت هالينجا جنازة حية حضرها العديد من المشاهير، بما في ذلك داون فرينش، في كاتدرائية ترورو.

وأثناء هذا الحدث، أعادت فرينش تجسيد شخصية نائبة ديبلي وألقت خطاب تأبين.

وصرحت: "لقد كان شرفًا وسرورًا لديبلي أن تشارك في جنازة كريس يوم السبت. لقد أرادت استضافة أفضل حفلة ممكنة. لقد فعلت ذلك. لقد كانت لحظة استثنائية".

وأوضحت سبب رغبتها في إقامة جنازة حية، قائلة: "أردت أن أكون حاضرة في الحدث حيث يمكن لأفراد عائلتي أن يشاركوا أفكارهم حولي، وأن يظهروا مدى أهميتهم بالنسبة لي".

وبعد شهر واحد فقط من تشخيص حالتها، أطلقت هالينجا برنامج CoppaFeel! بالتعاون مع شقيقتها التوأم مارين لزيادة الوعي حول سرطان الثدي في المدارس والمهرجانات الموسيقية.

وأعلنت المؤسسة الخيرية، يوم الاثنين، أن عائلة هالينجا تطلب السلام والخصوصية، مضيفة: "يرجى تذكر الحياة الرائعة التي عاشتها كريس وإنجازاتها، ولكن قبل كل شيء، احترم ذكراها من خلال فحص صدرك، فهذا يمكن أن ينقذ حياتك.. في إنجلترا وإسكتلندا وأيرلندا الشمالية، يجب أن يبدأ العلاج لسرطان الثدي خلال 62 يومًا من الإحالة العاجلة من الطبيب العام".