قررت شركة النفط الأمريكية "شيفرون كورب" زيادة إنفاقها الاستثماري لأول مرة منذ 2014 رغم تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب بيان صادر عن الشركة مساء أمس الخميس، فإنها ستزيد استثماراتها خلال العام المقبل بنسبة 3ر9% إلى 20 مليار دولار، حيث ستستحوذ الولايات المتحدة على 38% من هذه الاستثمارات وهي أعلى نسبة إنفاق استثماري للشركة خلال عشر سنوات على الأقل، في ظل سعيها لتعزيز وجودها في منطقتي حوض بيرميان غرب تكساس ونيومكسيكو. كما أن مشروع "تينجيز" العملاق في كازاخستان يعد من مجالات النمو الرئيسي لثالث أكبر شركة نفط في العالم من حيث القيمة السوقية.
وأشارت وكالة أنباء "بلومبرج" إلى أن "شيفرون" هي أول شركة نفط عملاقة تكشف عن تفاصيل خططها الاستثمارية للعام المقبل والتي تأتي في فترة تشهد تقلبات شديدة لأسعار النفط العالمية. فقد خسر سعر النفط حوالي ثلث قيمته في نيويورك منذ أوائل أكتوبر الماضي. في الوقت نفسه تكافح المملكة العربية السعودية وروسيا من أجل التوصل إلى توافق بين الدول المصدرة للنفط من أجل خفض الإنتاج وذلك خلال اجتماعات منظمة البلدان المصدر للبترول (أوبك) وحلفائها من خارج المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الجمعة.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن قرار "مايك ويرث" الرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون" بزيادة الإنفاق الاستثماري في الوقت الذي تتراجع فيه أسعار النفط بشدة، يشير إلى أن قطاع النفط أصبح أكثر قدرة على العمل في ظل أسعار الخام المنخفضة بعد نجاح برامج خفض الإنفاق والتخلي عن المشروعات المعقدة خلال السنوات الأخيرة.
وكان "ويرث" تعهد في مارس الماضي بألا تزيد استثمارات الشركة عن 20 مليار دولار سنويا خلال السنوات الثلاث المقبلة وهو ما يمثل أقل من نصف الاستثمارات في عام 2014 عندما كانت الشركة تعاني من الإنفاق الزائد على مشروعات النفط والغاز في أستراليا.