انتشلت فرق الإنقاذ، اليوم الاثنين، أربعة ناجين بينهم طفلة في الثامنة من العمر، من تحت أنقاض مبنى سكني انهار على إثر الزلزال الذي ضرب تايوان قبل يومين فيما لا يزال أكثر من مئة آخرين مفقودين.
وتتزايد التساؤلات حول أسباب الكارثة بعد أن أظهرت صور من الموقع أن عبوات معدنية استخدمت لسد أجزاء من الهيكل الإسمنتي للمبنى.
وتم سحب الطفلة وامرأة في الثامنة والعشرين من العمر بعد أكثر من ستين ساعة على الكارثة. وكان تم انتشال رجل وامرأة في وقت سابق اليوم فيما واصلت فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين.
وفتح تحقيق في انهيار المجمع السكني المؤلف من 16 طابقا، وهو المبنى الشاهق الوحيد في مدينة تاينان جنوب البلاد والذي انهار بالكامل جراء زلزال بلغت قوته 6,4 درجات قبيل فجر السبت.
وقال رجال الإنقاذ إنهم عملوا 20 ساعة لإنقاذ رجل يبلغ من العمر 40 عاما ويدعى لي تسونغ-تيان بعد أن علقت ساقه، وأنقذ الرجل لكن ساقه بترت.
والناجية الأخرى التي سحبت، اليوم، هي ساو وي-لينغ (45 عاما) وحالتها مستقرة، كما سحبت جثة زوجها وطفلهما البالغ عامين، فيما يستمر البحث عن 5 أفراد آخرين من أسرتها عالقين تحت الأنقاض.
وأعلن رئيس بلدية تاينان وليام لاي أن عددا من الناجين وأقاربهم تحدثوا عن تجاوزات في أعمال البناء، وقالت الرئيسة المنتخبة تساي اينغ-وين والتي تتسلم مهامها في مايو المقبل إن حكومتها ستجعل سلامة البناء من أولوياتها.
وقالت خلال زيارتها ناجين في المستشفى "هناك العديد من المباني القديمة في تايوان ... يجب أن يكون هناك مراجعة شاملة لمقاومة تلك المباني للزلازل وكوارث أخرى"، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشركة التي قامت ببناء المجمع السكني لم تعد تمارس أي نشاط.
وقال ماك سول، الرئيس السابق لنقابة الهندسة والعلوم في تايوان، إنه يمكن القبول باستخدام العبوات المعدنية والرغوة في زخرفة المباني لتقليل وزنها، مضيفا: "الطابق الأول من المبنى كان مركزا تجاريا. يجب أن نعرف ما إذا كانت الجدران المصممة لتدعيم المبنى أزيلت بهدف زيادة مساحة التسوق".
وصرح الرئيس ما ينغ-جيو خلال زيارته لاثنين من الناجين في أحد مستشفيات تاينان "سنواصل العمل حتى اللحظة الأخيرة. الساعات الـ72 الأولى للإنقاذ معيار مهم لكن هناك استثناءات عديدة".
