دعا المستشار الألماني أولاف شولتس مواطني بلاده إلى الرد على الاعتداءات التي تقع على سياسيين في ألمانيا من خلال الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الوشيكة.
وقال شولتس في رسالة عبر الفيديو:" الهجمات على ديمقراطيتنا تعنينا جميعا"، ورأى أنه لا ينبغي الوقوف موقف المتفرج عندما يتعرض السياسيون والعاملون في الحملات الانتخابية والمتطوعون لتعديات بشكل وحشي.
وأكد شولتس أن " الرد الذي يمكن لكل واحد منا أن يقدمه بسيط للغاية، وهو الذهاب إلى الانتخابات".
وأوضح السياسي، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن التصويت عبر البريد في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في التاسع من يونيو المقبل، قد بدأ بالفعل.
وصرح المستشار شولتس بأنه لأول مرة في ألمانيا سيتمكن الأشخاص في سن 16 و17 عاما من الإدلاء بأصواتهم، وقال:" طلبي إلى حضراتكم وإليكم هو أن تشاركوا" لافتا إلى أن أوروبا الموحدة أغلى من أن "تُتْرَك لهؤلاء الذين يريدون تدميرها".
وساق شولتس مثالا على من يعنيهم بالشعبويين الذين يطالبون بخروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك الأشخاص الذين يتخذون من روسيا والصين مثالا يحتذى.
وشدد شولتس على أن أوروبا تُؤَمِّن الرخاء والمستقبل بالنسبة لألمانيا، مشيرا إلى أن ربع الوظائف في ألمانيا تتوقف على التصدير، وقال إن أموال الشعب الألماني ستقل بدون الاتحاد الأوروبي.
ورأى المستشار الألماني أن الاتحاد الأوروبي، بسكانه الذين يبلغ عددهم 450 مليون نسمة، يتمتع بثقل على الصعيد السياسي يختلف تماما عن ثقل الدولة المنفردة، " وهذا أمر حاسم في أوقات غير مستقرة كتلك الأوقات".
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن التشكيك في أوروبا الموحدة يعد عملا غير مسؤول في ظل الفترة التي تشهد الحرب الأوكرانية واحتمال انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة.