قال أحمد بدير، مدير عام «دار الشروق»، إن رواية «فردقان»، كان لها عدة وقائع لم تحدث من قبل في المؤلفات التي سبقتها، قائلًا: «من المعروف أن الدكتور يوسف زيدان، من المؤلفين المحترفين الذين يحرصوا على أن يكون بينه وبين الناشر اتصال دائم، ودائمًا ما كنت أجرى اتصالًا معه لأطمئن إلى أين وصل في كتاباته، لكن مع رواية «فردقان» كان الأمر مختلف، فكنت أجد رد الدكتور يوسف على مكالماتى مختلف عما تعودت عليه منه، منذ تعاوننا فى «دار الشروق» منذ أكثر من 12عام مضت، فحين كنت اسأله عن الرواية يقول: "الشيخ الرئيس زارني بالأمس، ويسرد لى حوار دار بينهم، وكان يحكى الحديث وكأنه يسترجعه من الذاكرة، وليس حوار خيالي فى ذهن المؤلف، فكنت أنصت لما يقول واستمتع بالاستماع له، وكأن هذا الحوار دار بالأمس بينهم»
وأضاف «بدير»، خلال حفل اطلاق رواية «فردقان» مساء اليوم الخميس، بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، بحضور نخبة من المثقفين والإعلامين، أن الواقعة الأخرى هى المغامرة التى كانت بين أطرف ثلاثة هم: «دار الشروق» و«يوسف زيدان» ومنصة «إقرأ لي»، حيث تم الاتفاق على إصدار الرواية ككتاب صوتى أولاً قبل النسخة الورقية، مشيرًا إلى أن هذا كان مغامرة كبيرة لأن الناشر دائمًا ما يفضل الذهاب إلى ما يجيد صنعه، إنما كانت تلك المغامرة إيمانًا من «دار الشروق»، للوصول إلى جميع القراء بكل الوسائل والوسائط المتاحة، لافتًا إلى إصدار الكتاب صوتيًا كلف الدكتور يوسف زيدان جهدًا كبيرًا، حيث استمع إلى ما يقارب من الـ30 ساعة، لما سجله فريق مذيعي «اقرألي» لمراجعة طريقة نطق الكلمات والتأكد من سلامة تشكيلها اللغوى، مما أضطر الفريق المكلف بقرأة الرواية إلى إعادة تسجيل أغلبها، مؤكدًا بأن هذا كله، أسفر عن خروج الكتاب بجودة عالية، جعلت الرواية تتصدر قائمة الأكثر استماعًا على منصة «إقرألى» منذ صدوره في منتصف أكتوبر، ومشيرًا بأن هذا الأمر تكرر في مكتبات الشروق أيضًا، حيث تصدرت الرواية قائمة الأعلى مبيعًا والأعلى في نسبة التوزيع.