استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إلى أقوال ضابط الأمن الوطني مجري التحريات في محاكمة 48 متهمًا بتشكيل خلايا نوعية لجماعة الإخوان في منطقة عين شمس متهمة بارتكاب أعمال إرهابية أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف واثنين آخرين.
وسرد الضابط للمحكمة تفاصيل استهداف الصحفية ميادة أشرف والمواطنة ماري جورج، قائلا "إنه ورد إليه معلومات تفيد بأنه وخلال إحدى الفعاليات الجماهيرية المعدة من قبل التنظيم الإخواني بمنطقة مزلقان عين شمس، وحال مرور إحدى السيدات التي استقلتها الراحلة "ماري" بالسيارة خاصتها ، وهي من ذات المنطقة، حاولت تفادي الاصطدام والاحتكاك بالمتظاهرين، لكنها صدمت تحت تأثير حالة الفزع المتهم المتوفى محمد أبو الليل فأصيب بكدمات مما أثار حفيظته، فأصدر تعليماته لمسئولي المجموعات المسلحة بالانقضاض على سيارة المذكورة والتعدي عليها وإطلاق النيران لتصفيتها، بينما تولى أحد مسئولي تلك المجموعات المسلحة إخلاءه من مكان التظاهرة لتقديم الإسعافات الأولية له"، بحسب الضابط في أقواله.
وأضاف الضابط أنه "عقب قيام مسئولي تلك المجموعات المسلحة بإطلاق النيران على المواطنة المذكورة، مما تسبب في وفاتها قاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائي وطائش تجاه المواطنين المتواجدين في محيط المكان مما أدى لوفاة الصحفية ميادة أشرف وطفل صغير"، بحسب الضابط.
وفي واقعة أخرى تضمنتها القضية، قال ضابط الأمن الوطني مجري التحريات، "إن المتهم هشام مروان وآخر، وعند قيامهما بنقل الأسلحة الخاصة بالمجموعات المسلحة، لتخزينها بمنزل عضو آخر من أعضاء تلك المجموعات، وحال سيرهم بدائرة قسم المطرية وبحوزتهم عدد سلاحين آلين وبندقية خرطوش، قام أحد أمناء الشرطة النظاميين بقسم المطرية باستيقاف المتهم وتفتيشه وعند مشاهدته للأسلحة قام بالاستيلاء عليها، عقب الحصول على مبلغ مالي من أحد أهلية المتهم المذكور عند حضورهم لتخليصه".
وأضاف الشاهد أن "أمين الشرطة قام بصرف المتهم بعد الاستيلاء على الأسلحة، والدخول بها إلى مسكنه ، مشيرًا إلى أن الخبر انتشر بسرعة في أوساط المنطقة مما دفع الأهالي القاطنين بالحي للتجمع أمام منزل أمين الشرطة تنديداً منهم بتصرفه في الاستيلاء على الأسلحة وعدم تسليمها لقسم الشرطة".
وأضاف أن الأمين قام بالاتصال بأحد الضباط العاملين بالقسم والمقيم بذات الدائرة وأطلعه على ما حدث وطلب منه المساعدة حيث قام الضابط بالتوجه لمنزل أمين الشرطة المذكور واصطحبه هو والأسلحة المشار إليها باعتبار أنهم سيتوجهون لديوان القسم لتسليم تلك الأسلحة".