قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن رؤية مصر لمنطقة الشرق الأوسط تقوم على احترام سياسة الدولة الوطنية، وعلى حث المجتمع الدولي للتكاتف من أجل القضاء على جماعات الإرهاب، وعدم التفرقة بين الأخطار التي تمثلها هذه الجماعات، ومعاملتها جميعًا بمعيار واحد.
وأضاف «السيسي»، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف، اليوم الخميس، أن الجرأة والشجاعة التي واجه بها نبينا الكريم قضايا عصره، تقتضي منا التدبر بعمق في حقيقة أن الكثير من مشكلاتنا تفاقمت نتيجة التردد في مواجتها، متابعًا: «إذا تم التعامل الجاد مع المشكلات لما كانت تفاقمت وارتفعت تكلفة حلها».
وأوضح، أنه من المعلوم لدى خبراء الاقتصاد أن الاقتصاد المصري كان في حاجة إلى الإصلاح الهيكلي للجذور وعد الاكتفاء بالقشرة الخارجية، مؤكدًا أن قرارات الإصلاح الاقتصادي ليست نزهة أو مهمة سلهة، لكنها مشقة وتضحية، بدونها سنستمر في إضعاف أنفسنا، وصولًا للتوقف التام، وهو ما لم لن يُسمح به، على حد قوله.
وتابع: «بدأنا طريقًا صعبًا، قررنا نحن كمصريين السير فيه، ونواجه بقلوب ثابتة معتمدين على أنفسنا وعلى الله سبحانه وتعالى، كي نصنع أملًا للأجيال المقبلة، وننقذ أنفسنا من واقع اقتصادي صعب، إذا تركناه لطغى علينا وعلى مستقبل أبنائنا».
وأكد، أن مصر تقود تحولًا ضخمًا يسير على خطى مدروسة، دون تطبيق أي أجندات اقتصادية نمطية، لكن وفقًا لمنهج علمي يراعي المتطلبات الخاصة للاقتصاد المصري، قائلًا: «نهدف لجعل مصر دولة تنموية، وإتاحة فرص عمل لشبابنا، وصنع تعاون خلاق بين الدولة والقطاع الخاص».