شركات صناعة السيارات فى معرض «ديترويت» تترقب تغريدات «ترامب» لحل أزمة وظائف الصناعة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شركات صناعة السيارات فى معرض «ديترويت» تترقب تغريدات «ترامب» لحل أزمة وظائف الصناعة

مؤتمر انتخابى لدونالد ترامب الوكالة الفرنسية
مؤتمر انتخابى لدونالد ترامب الوكالة الفرنسية
ديترويت (الولايات المتحدة) ــ (أ.ف.ب):
نشر في: الإثنين 9 يناير 2017 - 9:48 م | آخر تحديث: الإثنين 9 يناير 2017 - 9:48 م
- «فيات» تستحدث ألفى وظيفة فى الولايات المتحدة.. و«فولفو» تصدر نصف إنتاجها من أمريكا

تجتمع شركات صناعة السيارات اعتبارا من الاثنين فى معرض ديترويت بالولايات المتحدة، وهى تتابع عن كثب تغريدات الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بعدما باتت هدفا لانتقاداته اللاذعة فى إطار رغبته فى إعادة الوظائف الصناعية إلى الولايات المتحدة.

ونشر ترامب خلال أسابيع قليلة على تويتر سلسلة من الرسائل الغاضبة استهدفت جنرال موتورز وفورد وتويوتا، أكبر ثلاث شركات من حيث مبيعات السيارات على الاراضى الأمريكية.

ومن المرجح أن يغتنم فرصة معرض ديترويت الدولى للسيارات الذى ينطلق الاثنين للمهنيين، لتوجيه الانتقادات مباشرة إلى شركات هذا القطاع التى تنتقل جنوبا إلى المكسيك، حيث تستفيد من مساعدات ويد عاملة متدنية الكلفة.

وأوضح مسئول فرع نقابة «عمال السيارات المتحدين» النافذة فى موقع فورد فى شيكاغو سكوت هولديسن لوكالة فرانس برس أن العامل فى المصانع المكسيكية يتقاضى ما بين 5 و8 دولارات فى الساعة، مقابل معدل 20 دولارا للعامل لدى شركة فورد على سبيل المثال.

وثمة أسئلة كثيرة تراود العديد من مسئولى قطاع صناعة السيارات فى مقار الشركات كما فى غرف الفنادق فى ديترويت: أى مجموعة ستواجه الآن غضب الرئيس المنتخب؟ وهل سيواصل استهداف جنرال موتورز وتويوتا وحتى فورد، ولو أن الأخيرة تخلت تحت الضغط عن بناء مصنع فى المكسيك؟

استباق الانتقادات

وفى ظل هذا الترقب، باتت مراقبة موقع تويتر الذى يستخدمه ترامب لتوجيه رسائله، أولوية بالنسبة لخلايا التواصل عبر الشبكات الاجتماعية فى شركات السيارات.
وقالت جانين جينيفان المتحدثة باسم مجموعة «فولكسفاجن» الألمانية التى تملك موقع إنتاج فى المكسيك، متحدثة لوكالة فرانس برس «إننا نراقب بشكل نشط شبكات التواصل الاجتماعى». وهو ما تفعله أيضا شركة «أودى» المتفرعة عنها، وقد باشرت فى نهاية سبتمبر 2016 إنتاج سيارتها الجديدة من طراز «كى 5» فى ولاية بويبلا المكسيكية، حيث أقامت أول مصنع لها فى أمريكا الشمالية تبلغ قدرته الانتاجية 150 ألف سيارة فى السنة ويوظف ما يصل إلى 4200 شخص. غير أن مجموعة «جنرال موتورز» أوضحت أن مراقبة شبكات التواصل الاجتماعى من ضمن «الممارسات الاعتيادية» للبقاء على اطلاع على كل ما يقال عن الشركة.

وتستبق بعض شركات السيارات منذ الآن هجمات الرئيس الأمريكى المقبل، ولا سيما شركة «فيات كرايسلر» التى أعلنت الاحد استحداث ألفى وظيفة فى الولايات المتحدة وإعادة عمليات إنتاج شاحناتها الصغيرة من طراز «رام» من المكسيك إلى الولايات المتحدة.

وأكدت المجموعة التى أنقذت من الإفلاس قبل سبع سنوات بواسطة أموال عامة خصصتها لها السلطات الفيدرالية، لوكالة فرانس برس «أعلنا منذ يونيو 2009 عن استثمارات بقيمة 8.4 مليار دولار فى الولايات المتحدة ووظفنا 25 الف شخص اضافى».

«صنع فى أمريكا»

وحمل ترامب المدافع عن شعار «صنع فى أمريكا»، بشدة على الاتفاقيات التجارية التى تفاوض الرؤساء الامريكيون بشأنها حتى الآن، فاتهمها بالتسبب بخسارة ملايين الوظائف فى القطاع الصناعى فى الولايات المتحدة، ووعد خلال الحملة الانتخابية بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) الموقعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وتجيز هذه الاتفاقية بيع سيارات فى الأراضى الأمريكية بدون ضرائب على الاستيراد فى حال كانت 65% من قطعها مصنعة فى أمريكا الشمالية (الدول الثلاث الموقعة).

واستغلت شركات السيارات العاملة فى الولايات المتحدة هذا البند من الاتفاقية لزيادة استثماراتها فى المكسيك، حيث تخطت الاستثمارات الأجنبية المباشرة 30 مليار دولار بين 1999 و2013، بحسب مجموعة الضغط «برو مكسيكو».

وبموازاة ذلك، أصبحت الولايات المتحدة فى الفصل الأول من العام 2015 القبلة الأولى للسيارات المصنعة فى المكسيك (70%)، وفق الجمعية المكسيكية المتخصصة «أميا».

وتملك كبرى الشركات التى تبيع سيارات فى الولايات المتحدة مواقع إنتاج فى المكسيك، بما فى ذلك شركتا «مرسيديس بنز» و«بى إم دبليو» اللتان ستباشران إنتاج سيارات «صنعت فى المكسيك» اعتبارا من 2018 و2019 على التوالى.

وفى سياق متصل، تتوقع شركة «فولفو» السويدية للسيارات تصدير نصف انتاج المصنع الذى تعتزم بناءه فى الولايات المتحدة إلى العالم، على ما أعلن رئيس الشركة التى تملكها مجموعة صينية الأحد.

وأكد رئيس مجلس إدارة فولفو هاكان سامويلسون أن مصنع تشارلستون فى ولاية كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق)، الذى سيكون أول مصنع لفولفا فى أمريكا الشمالية بعد مصنعيها فى السويد والصين، سيبدأ بإنتاج الجيل المقبل من السيارات المتوسطة الحجم من طراز «إس 60» عام 2018.

وقال سامويلسون متحدثا للصحفيين فى ديترويت عشية افتتاح المعرض الدولى للسيارات فى كبرى مدن ميشيجان (شمال)، إن المصنع ستكون له طموحات «عالمية».

وتابع «سينتج بالطبع للسوق الأمريكية، لكن نصف الانتاج تقريبا سيتم تصديره»، مشيرا إلى أن المصنع سيوظف نحو ألفى شخص.

وأوضح أن القرار اتخذ عام 2014، قبل أن تطرح مسالة إبقاء الإنتاج فى الولايات المتحدة وعدم نقل المصانع إلى المكسيك على شركات السيارات بسبب مواقف الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.

وباعت شركة فولفو العام الماضى 534 الف سيارة محققة رقما قياسيا من المبيعات، بينها 83 الف سيارة بيعت فى الولايات المتحدة. وقال سامويلسون إنه عند اتخاذ قرار بناء هذا المصنع الذى ستبلغ طاقته الانتاجية مستقبلا مئة ألف سيارة فى السنة، اتخذت فولفو قرارا بالعمل فى أكبر سوق للسيارات فى العالم.

وأوضح «درسنا كلفة اليد العاملة وكلفة النقل، ودرسنا الظروف فى المكسيك وفى جنوب الولايات المتحدة، وفى نهاية المطاف، لم يكن هناك فرق هائل من الناحية المالية».

وتابع «المكسيك بلد جذاب جدا (...) لكنه كان يتحتم علينا الاقتراب من زبائننا وتفهمهم إن أردنا تطوير أعمالنا، وهذا مؤشر جدية وجهناه أيضا إلى شبكتنا للتوزيع».

وأكد «أننا مسرورون فعلا لاتخاذ هذا القرار»، فى وقت دعا الرئيس الأمريكى المنتخب شركات السيارات إلى وضع حد لعمليات نقل مصانعها إلى المكسيك، مهددا باتخاذ تدابير جمركية ضدها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك