قائد عملية «توركواز» الفرنسية فى رواندا يدافع عن موقف قواته بشأن «إبادة التوتسى» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 6:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قائد عملية «توركواز» الفرنسية فى رواندا يدافع عن موقف قواته بشأن «إبادة التوتسى»

الجنرال جان كلود لافوركاد
الجنرال جان كلود لافوركاد

نشر في: الثلاثاء 9 فبراير 2016 - 11:46 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 9 فبراير 2016 - 11:46 ص

• الجنرال كلود لافوركاد فى شهادته الأولى أمام القضاء: لسنا مسئولين عن جرائم «الهوتو» ضد «التوستى» فى 1994.. وأولويتنا كانت إخلاء «راهبات كيبويه»

فى أول إفادة عسكرية فرنسية حول الإبادة التى جرت فى رواندا عام 1994، استمع القضاء الفرنسى أخيرا لقائد العملية الفرنسية توركواز التى جرت خلال حملة الإبادة، فى جلستين تحدث فيهما عن موقف هذه القوة التى يتهمها ناجون بأنها تركت المئات من إثنية التوتسى تحت رحمة منفذى الإبادة الهوتو ثلاثة أيام رغم علمها بالوضع.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قريبة من الملف أمس، قولهم إن القاضى كلود شوكيه استمع فى 12 و14 يناير الماضى للجنرال جان كلود لافوركاد (72 عاما) المتقاعد حاليا الذى أدلى بشهادته بصفة وسيطة بين مجرد شاهد ومتهم.

وكان السؤال الأساسى المطروح هو: هل تخلى الجيش الفرنسى عمدا لمنفذى عمليات الإبادة الهوتو، عن مئات من التوتسى فى تلال بيسيسيرو غرب رواندا من 27 إلى 30 يونيو 1994؟. وهذا ما يؤكده ناجون ومعهم الاتحاد الدولى لحقوق الإنسان وجمعية «بقاء» الذين طلبوا من القضاء الفرنسى فى نهاية نوفمبر الماضى توجيه الاتهام بالتواطؤ فى الإبادة إلى ضابطين هما جاك روزييه وماران جيلييه.

ويقول هؤلاء إن الضابطين الفرنسيين وعدا التوتسى فى بيسيسيرو بإنقاذهم لكنهم لم يفعلوا ذلك إلا بعد ثلاثة أيام قتل خلالها أو لوحق مئات من هذه الإثنية.

وهم يتساءلون عن مسئولية رئيسهما الجنرال جان كلود لافوركاد الذى تولى قيادة عملية توركواز اعتبارا من 22 يونيو أى بعد شهرين ونصف الشهر على بدء حملة الإبادة. وكان لديه تفويض من الأمم المتحدة بإنهاء المجازر «عبر استخدام القوة إذا احتاج الأمر».

وتقول الأمم المتحدة إن الإبادة أسفرت عن سقوط 800 ألف قتيل معظمهم من التوتسى. ووجه الرئيس الرواندى بول كاغامى انتقادات حادة لفرنسا. وكاغامى كان قائد المتمردين التوتسى فى الجبهة الوطنية الرواندية التى كانت تتصدى للقوات المسلحة الرواندية التابعة للسلطة الهوتو المدعومة من باريس منذ فترة طويلة.

وقال الجنرال لافوركاد للقاضى إن «الصعوبة التى واجهناها عند وصولنا إلى رواندا هى إفهام القوات المسلحة الرواندية أننا لم نأت لمساعدتها». وأضاف «استقبلونا كمنقذين عند وصولنا» بما أن فرنسا «تعاونت تقنيا معهم فى مواجهة هجمات الجبهة الوطنية الرواندية لسنوات».

وأضاف أن ضباط القوة الفرنسية كانوا يشعرون فى بعض الأحيان «بالحزن لأن أصدقاءهم السابقين سيهزمون». وأضاف: «لكنهم نفذوا بدقة وبلا تردد» مهمتهم بدون مساعدة القوات المسلحة الرواندية.

وتابع الجنرال الفرنسى: «احتجنا إلى بعض الوقت لندرك واقع الإبادة بعدما لاحظنا وجود مقابر جماعية وقرى محترقة». وأضاف: «كان هناك سوء تقدير عام، فرنسى ودولى، حول تورط السلطات المدنية والإدارية فى الإبادة». وفى هذا الإطار، نفى الجنرال الإخفاق فى بيسيسيرو.

وردا على سؤال عن سبب عدم تشكيل قوة استطلاع فورية لمعرفة الوضع، أشار الجنرال إلى قلة عدد العناصر. وقال: «كنا 120 إلى 130 رجلا على الأكثر»، بأولوية محددة من باريس «بعد تدخل الدول الأوروبية والفاتيكان» وهى «إجلاء راهبات كيبويه» فى غرب رواندا. وأشار إلى رفض «الاندفاع بتهور إلى إرسال الدوريات إلى داخل رواندا» لتجنب مقتل جنود، مؤكدا أنه «انتظر وصول الوسائل الضرورية مع مواصلة عمليات الاستطلاع، وهذا الأمر استغرق يومين إضافيين».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك