قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن إصدار المفوض السامي لحقوق الإنسان تقريرًا حول مصر يتزامن مع بدء موسم الهجوم على الدولة، وفق تعبيره.
وأضاف «العرابي»، خلال مدخلة هاتفية ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الخميس، أن موسم الهجوم على مصر يرتبط بدخولها مرحلة الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى صدور التقرير بالتزامن مع تحركات واردة من لندن وواشنطن، وذلك بعد مطالبة أعضاء في مجلس العموم البريطاني مقابلة الرئيس الأسبق محمد مرسي، في سجنه، فضلًا عن إرسال 10 أعضاء في الكونجرس الأمريكي جوابًا في وقت سابق لوزير الخارجية الأمريكي، للمطالبة بمراجعة حقوق الإنسان في مصر وملف الانتخابات الرئاسية.
وتابع: «يجب أن نتوقع أن الفترة المقبلة سيكون بها قدر كبير من التربص، وإن كان ذلك يتزامن مع المراجعة الدورية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة».
وأوضح أن تقرير المفوض السامي به الكثير من المغالطات، واعتمد على بيانات إعلامية أكثر من اعتماده على بيانات حقيقة موثقة، مشيدًا بسرعة الرد من قبل الحكومة، بتسليم المفوض السامي تقريرًا للرد على تقريره.
وأشار إلى تكرار الحديث حول مصر بنفس الصيغة والأسلوب والتوجيهات، مستطردًا: «أشعر أن هناك تعمد بإغفال ما يقدم من الجانب المصري بشكل رسمي، فقد كان هناك وفد دبلوماسي مصري كبير منذ 4 سنوات ولكن الحديث يتكرر وأصبح واضحًا أنه مهما قلنا فلابد من الإساءة لمصر في هذا الملف».
ولفت إلى ضرورة إسهام المجلس القومي لحقوق الإنسان وبعض المنظمات الحقوقية غير المنحازة، بالتواجد في جنيف تزامنًا مع المراجعة الدورية لحقوق الإنسان، موضحًا أنه لا يكفي أن يكون هناك رد رسمي من قبل الحكومة.