• نائب جمهوري بارز: خطط سحب الثقة من روزنشتاين «معقدة».. وستعرقل تعيين كافانو بالمحكمة العليا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن لديه علاقة رائعة مع نائب وزير العدل رود روزنشتاين، الأمر الذي يشكل تغيرا كبيرا في العلاقة بين الرجلين بعد أن شن «ترامب» هجوما شخصيا على روزنشتاين.

وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن علاقة «ترامب» و«روزنشتاين» تغيرت في الفترة الأخيرة، حيث أجرى الأخير زيارات للبيت الأبيض بمعدل 3 مرات أسبوعيا، وكذلك يستعين «ترامب» بنصيحة «روزنشتاين» في المواضيع ذات الطبيعة الجدلية مثل الهجرة.

وفي بيان نقلته الصحيفة عن وزارة العدل الأمريكية، أكدت الوزارة أن «ترامب» و«روزنشتاين» يتمتعان بـ«علاقة عمل مثمرة».

ويأتي هذا التحسن في العلاقة بينهما وسط توتر متصاعد بين الأخير ووزير العدل جيف سيشنز بسبب التحقيق، الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

وتأتي تلك التقارير بعد فشل مساعي الجمهوريين في الكونجرس في سحب الثقة من روزنشتاين، بعد أن عارض رئيس مجلس النواب بول رايان تلك الخطوة.

بدوره، فسر رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب ديفين نونيس «الجمهوري»، فشل تلك الجهود بأن سحب الثقة من «روزنشتاين» سيعرقل موافقة مجلس الشيوخ على تعيين مرشح «ترامب» للمحكمة العليا الأمريكية بريت كافانو.

وقال «نونيس»، في تسجيل مسرب خلال حفل جمع تبرعات للحزب الجمهوري في 30 يونيو الماضي، إن خطط سحب الثقة من نائب وزير العدل «معقدة بعض الشئ»، وستشكل «معضلة سياسية»؛ لأنها ستؤدي إلى تأجيل عملية التصويت في مجلس الشيوخ للموافقة على تعيين كافانو.

وأضاف النائب الجمهوري، المعروف بعدائه لـ«روزنشتاين»، أن مجلس الشيوخ سيضطر لترك كل شئ لبدء إجراءات سحب الثقة من نائب وزير العدل، وبذلك نخاطر بعدم الموافقة على كافانو، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بأي منا يحب روزنشتاين، ولكن الأمر يتعلق بالتوقيت.

وردا على ذلك التسجيل المسرب، قال جاك لانجر، المتحدث باسم نونيس: «تلك الأفكار معقولة، وأنا سعيد أن نونيس تحدث عنها».

وشدد «نونيس»، على أهمية الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس النواب لحماية الرئيس الأمريكي من تحقيق «مولر»، مشيرا إلى أنه «في حال لم يتنح سيشنز ولم يبرأ مولر ترامب لن يكون هناك سوى نحن (لحمايته)»، مضيفا: «علينا أن نتحتفظ بكل تلك المقاعد، علينا الاحتفاظ بالأغلبية، وإلا سينتهي كل شئ».

إلى ذلك، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن البيت الأبيض يصيغ أمرا تنفيذيا يمنح ترامب سلطة فرض عقوبات على الجهات الأجنبية التي تدخلت في الانتخابات الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى، أن الأمر التنفيذي، المكون من 8 صفحات، سيسمح للرئيس بفرض عقوبات على 10 من أصل 30 شركة كبيرة في الولايات المتحدة ممن تدخلت حكومات بلادها في العملية الانتخابية الأمريكية.

وأوضحت «واشنطن بوست»، أن العقوبات سيتم فرضها إلزاميا في حال ثبت تدخل تلك الجهات الأجنبية في الانتخابات. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض لم تسمه القول، إن الأمر التنفيذي قابل للتعديل.