تعرف على الجهود المصرية لطي صفحة «الصراع» في جنوب السودان - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تعرف على الجهود المصرية لطي صفحة «الصراع» في جنوب السودان

كتب – حسام شورى
نشر في: الخميس 9 أغسطس 2018 - 2:17 م | آخر تحديث: الخميس 9 أغسطس 2018 - 2:17 م

أصدر رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، أمس الأربعاء، عفوا على جميع المتورطين في الحرب الأهلية وعلى رأسهم زعيم المتمردين رياك مشار، وذلك بعد أيام من توقيع اتفاق سلام شامل في البلاد.

وذكر التلفزيون الرسمي: صدر الأمر الجمهوري رقم 14 لعام 2018 بمنح عفو عام عن زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، رياك مشار وآخرين من الجماعات المستبعدة التي شنت الحرب ضد حكومة جمهورية جنوب السودان من عام 2013 وحتى الآن".

والأحد الماضي، وقعت الأطراف المتنازعة في جنوب السودان اتفاقا نهائيا لتقاسم السلطة، بهدف إنهاء الحرب الأهلية التي أوقعت عشرات آلاف القتلى، وشردت الملايين في هذا البلد.

ووقع سلفا كير ومشار، في الخرطوم، الاتفاق الذي عاد بموجبه زعيم التمرد إلى حكومة الوحدة الوطنية كنائب أول للرئيس مع 5 في هذا المنصب.

وبحسب الاتفاق، سيكون هناك 20 عضوا من جماعة الرئيس سلفا كير في الحكومة الجديدة، المؤلفة من 35 عضوا، بينما ستحصل جماعة مشار، ومجموعات معارضة أصغر، على باقي المناصب.

وكان جنوب السودان انفصل عن السودان عام 2011، لكن الحرب الأهلية تفجرت بعد ذلك بعامين، وتسبب الصراع الذي تفاقم بفعل خلافات شخصية وعرقية، في مقتل عشرات الآلاف، وشرّد ما يقدر بربع سكان البلاد، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، ودمر اقتصاد جنوب السودان الذي يعتمد بشكل أساسي على إنتاج النفط الخام.

ولم تصمد اتفاقات السلام السابقة، سوى لأشهر ليتجدد القتال مرة أخرى، وكانت مصر من أبرز الوسطاء التي ساهمت مرار في لانجاح عمليات السلام المتعثرة، وحظى ذلك بترحيب إقليمى ودولى .

في نوفمبر الماضي استضافت القاهرة، على مدى ثلاثة أيام، اجتماعا للحركة الشعبية لتحرير السودان بشقها الحكومى ومجموعة القادة السابقين، وتم التوقيع بمقر المخابرات العامة على وثيقة «إعلان القاهرة» لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأوغندى يورى موسيفنى.

وساهم نجاح هذه الخطوة المهمة في طريق دعم السلام ووقف الحرب في جنوب السودان، وعودة اللاجئين والنازحين إلي مناطقهم الأصلية، واتفقت الأطراف علي قيام المخابرات العامة بالتنسيق مع الأطراف المعنية، بمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

ولم تقف جهود القاهرة عند هذا الاجتماع فقط، بل تابعت بعدها المستجدات السياسية والأمنية على الساحة الداخلية في جنوب السودان، مشيداً بدور مصر، وهو ما شكر عليه الرئيس "سيلفا كير" الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اتصال بينهما في أبريل الماضي، على حرص مصر على تعزيز الاستقرار في جنوب السودان، في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين.

 

وفي فبراير الماضي تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسالة هامة من رئيس جنوب السودان سلفا كير نقلها إليه ماييك دنغ وزير شؤون الرئاسة في جنوب السودان والمبعوث الشخصي للرئيس، ضمنت الرسالة أيضا تطور الأوضاع السياسية في جنوب السوادن، وجهود إعادة الأمن والاستقرار إليها.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك