قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن "هناك مجموعات حاولت أن تنشئ مجتمعا موازيا لمجتمع المسلمين، وإزاحة ما هو قائم وهم الأولى في عرض مفهوم الإسلام عرضا صحيحا"، لافتا إلى أنهم "رغبوا في التسليح وتكوين جيش لإحكام السيطرة بعيدًا عن مؤسسات الدولة، وبالتالي إخضاع الدولة والشعب ووقوعهم تحت سيطرتهم".
وأضاف علام، خلال ندوة بعنوان «استراتيجيات تفكيك الخطاب المتشدد» بدار الإفتاء تفعيلا لتوصيات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية: "ابتلينا في الآونة الأخيرة بما شوه الإسلام وصورته في الداخل والخارج وجعل الشباب حيران والحقيقة واضحة هذه الجماعات قامت على النصوص ولا أستطيع أن أحصي كم الفتاوى التى صدرت منهم. لابد من الوقوف ضد هذه الفتاوى المتشددة التي زعزعت استقرار المجتمعات، وتصدت دار الافتاء لذلك عبر عدة جمل وهي تفكيك تلك الأفكار تفكيكا رصينا".
من جانبه، أشار الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، إلى أن "دار الإفتاء أكبر مؤسسة دينية منظمة إداريا، ولا يوجد جماعة انتهجت التكفير إلا ووقعت في التفجير، فأي جماعة ستضع التكفير في منهجها ستقع حتما في العنف، فالتكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة".
وأضاف: "الله أمرنا بالتفكير والتعقل لكننا تركنا ما امرنا الله به ووقعنا فيما حرمه علينا وهو التفجير، فحينما ينطلق التفكير لا يكون هناك مكان للتكفير".
كما أوضح أن "العقل الجمعي أراه فاسدًا، فمثلا إذا كان هناك مليونية فلا يستطيع أحد أن يقول رأيًا مخالفًا لرأي المنصة، لذلك أنا ضد الخطبة الموحدة؛ لأن العقل الجمعي ضد التفكير"، مشيرا إلى أن "قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر، قاعدة باطلة وهي أسوأ القواعد التي وضعتها الجماعات المتطرفة".