«سوق الترجمان» ملجأ البسطاء للهروب من الغلاء - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«سوق الترجمان» ملجأ البسطاء للهروب من الغلاء

عيد الاضحي - سوق الترجمان تصوير احمد عبد الجواد
عيد الاضحي - سوق الترجمان تصوير احمد عبد الجواد
تحقيق ــ ياسمين عبدالرازق وإسلام عبدالمعبود: 
نشر في: السبت 9 سبتمبر 2017 - 10:15 ص | آخر تحديث: السبت 9 سبتمبر 2017 - 10:15 ص
• بائعون: «الأسعار عندنا انخفضت لنصف ثمنها».. وتجار التجزئة يشترون سلعًا من المعرض لبيعها بمحالهم.. ونحقق هامش ربح بسيط بالاتفاق مع المحافظة.. ومواطنون: أسعار الأدوات المدرسية ارتفعت بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضى.. و«ربنا يستر السنة الجاية»


تزايدت حملات مواجهة غلاء الأسعار فى الفترة الأخيرة بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للمسئولين، بتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، والذى سعى محافظ القاهرة إلى تطبيقه من خلال افتتاح معرض السلع الاستهلاكية والأدوات المدرسية والأجهزة الكهربائية وبيع اللحوم بأسعار مخفضة بمنطقة الترجمان، بمناسبة استقبال العام الدراسى.

رصدت «الشروق» خلال جولة لها الأسعار بسوق الباعة الجائلين فى «الترجمان»، والذى يضم جميع احتياجات المواطنين، سواء من المستلزمات المدرسية أو اللحوم بأنواعها وجهاز العرائس «أثاث منزلى، ونجف، وأدوات بلاستيكية، وغيرها»، إضافة إلى انخفاض الأسعار من قبل التجار لإنعاش تجارتهم.

وتشهد السوق إقبالا من الطلاب وأولياء الأمور والمواطنين البسيط والشباب المقبلين على الزواج، إلى جانب الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة، الذين يعتبرون معارض الدولة ملجأ لمحاربة ارتفاع الأسعار واستغلال التجار، خاصة بعد رفع الدعم عن الكثير من السلع الأساسية والمستلزمات الأخرى.

عند مدخل معرض «الترجمان» يقف شاب عشرينى يدعى محمد صالح، بائع أدوات مدرسية، قال إن «السوق تستقبل المواطنين على مدى اليوم من داخل وخارج محافظة القاهرة، و«الفرشة» بسوق الترجمان يتوافد عليها الآلاف يوميا بالمقارنة بالمكتبة التى يمتلكها بالفجالة، خاصة بالتزامن مع اقتراب موسم الدراسة.

وأضاف: «الفجالة تعد أقدم سوق لبيع الأدوات المدرسية لكن معرض الترجمان يهدف للبيع بأسعار المصنع بالمقارنة بأسواق أخرى»، مشيرا إلى أن دستة الأقلام الرصاص تتراوح سعرها بين 8 إلى 13 جنيها حسب الخامة، والمقلمة الهندسية تصل قيمتها إلى 12 جنيها، فى حين تصل سعرها خارج المعرض بـ15 جنيها، وسعر الأستيكة المستوردة بـ3 جنيهات، وقيمة دستة الكراسات تتراوح بين 18 جنيها إلى 20 أو 22 جنيها، وتتراوح سعر كراسة محاضرات السلك من 7.5 جنيه إلى 12 جنيها، وأقلام ألون صغيرة بـ7 جنيهات.

ورصدت «الشروق»، أسعار الأدوات المدرسية بسوق الفجالة، حيث سجل سعر دستة الكراسات الـ40 ورقة من 21 إلى 30 جنيها بين المحلى والمستورد، ودستة الكشاكيل الـ60 ورقة من 15 إلى 28 جنيها، بينما تراوحت الدستة الـ100 ورقة من 22 إلى 33 جنيها حسب النوع، أما الكشكول السلك 60 ورقة فيتراوح بين 16 إلى 45 جنيها، والكشكول السلك صغير الحجم من 8 إلى 27 جنيها.

بينما تراوح سعر دستة الأقلام الرصاص من 12 إلى 32 جنيها، ودستة الأقلام الجاف من 12 إلى 42 جنيها، ودستة الأقلام الألوان من 48 إلى 60 جنيها، فيما سجلت المقلمة من 22 إلى 35 جنيها، وتراوح سعر شنط المدارس من 145 إلى 400 جنيه حسب النوع والجودة.

وذكر جبر محمد، بائع ملابس المدارس بسوق الترجمان، أنه يتم بيع ملابس الزى المدرسى بقيمة 108 جنيهات لـ«البلوزة والجيبة»، و157 جنيها للدريل المدرسى والبلوزة، و3 قطع لبنطلون الأطفال بـ100 جنيه، و109 جنيهات لـ3 قطع حريمى، بينما بدلة أعدادى مكونة من «جيبه وبنطلون وجاكت» بـ190 جنيها، وتونيك مدارس بـ87 جنيها.

وعن أسعار اللحوم والدواجن بالترجمان، قال عبدالهادى فاروق، أحد باعة اللحوم فى السوق، إن أسعار اللحوم المجمدة أرخص من المحلات 4 جنيهات، موضحا أن قيمة اللحم الهندى 68 جنيها، والبرازيلى 78جنيها، والكبدة 29 جنيها، والسمان 17 جنيها، والكلاوى 30 جنيها.

ولفت فاروق، إلى أن سعر الكليو للدواجن البيضاء الحية فى المعرض بـ23.5 جنيه، وتباع فى الخارج بين 25 و26 جنيها، وكيلو الأرانب فى المعرض 33 جنيها، وفى الخارج 35 و36 جنيها، مضيفا أن هناك إقبالا ملحوظا على جميع أنواع اللحوم. 

وأوضح عزت عبدالكريم، موظف بأحد محال لبيع النجف، أن المعرض لا يعتمد على أى منتجات مستوردة، قائلا: «إحنا بنشجع منتج البلد.. مصانع البلد لو توقفت محدش هيشتغل»، مشيرا إلى أنه الإقبال على معرض الترجمان زائد، خاصة بعد ارتفاع الأسعار إلى الضعف فى الخارج، وانخفاضها فى المعرض لنصف ثمنها.

ونوه عبدالكريم، إلى أن النجفة فى معارضهم بالعتبة 950 جنيها، تصل قيمتها بالترجمان إلى 600 جنيه، بينما نجفة كريستال ومصنوعة من النحاس تصل إلى 350 جنيها بدلا من 750 جنيها، لافتا إلى أن البيع يصحبه ضمان يستطيع المشترى الرجوع للمعرض الأصلى بالعتبة لاستبدال أى جزء من النجفة حتى اللمبة، وسيتم محاسبته على القطعة بعد التخفيض كما تم التعامل معه بالترجمان.

وقال هشام فؤاد، بائع حلوى بسوق الترجمان، إن الأسعار بالسوق أرخص من المحال بنحو 2 إلى 3 جنيهات، موضحا أن جميع المنتجات بالمعرض تباع بسعر الجملة، والمكسب قليل، مشيرا إلى أن ذلك تضامنا مع حملة «فى حب مصر» ووفقا لتوجيهات محافظ القاهرة.

وتابع: «أسعار الحلويات تبدأ من 3 جنيهات إلى 30 جنيها للكيلو، وسعر كيلو حلويات كابتشينو 18 جنيها، بينما تباع بالمحلات بـ20 جنيها، وكيلو حلويات (التوفى) بـ20 جنيها، ويصل سعر كيلو حلويات الأطفال المشكل 15 جنيها، بدلا من 18 جنيها، وكيلو حلوى المحشى 30 جنيها و33 بالمحال». 

وأوضح فؤاد، أن بعض تجار التجزئة أصحاب المحلات بمحافظات القاهرة الكبرى يأتون لشراء كميات كبيرة بسعر الجملة منذ افتتاح المعرض ويتم بيعها بمحلاتهم الخاصة، لافتا إلى أن الأمن موجود خلال 24 ساعة، لمنع حدوث أى مشاكل بين المواطنين والبائعة والحد من السرقة، إضافة إلى أنه لم يدفعوا مقابل المفروشات الخاصة والخدمة لمصلحة المواطن. 

وقال أحمد سامح، صاحب مصنع أدوات منزلية وبلاستيكات، إن المعرض يضم جميع مستلزمات المنزل ولكن بأسعار منخفضة عن نظيرتها بالأسواق، موضحا أن سعر البيع فى الترجمان تم الاتفاق عليها من خلال اجتماع بين الباعة ومحافظ القاهرة والجهات المعنية، لكى يكونوا موجودين بالمعرض بدون أى مقابل مادى لصالح المحافظة.

وأكمل: «أكيد محدش هيشتغل ويخسر، ومكسبنا بالترجمان نصف المكسب الذى يتحقق فى المحال الخاصة، فى مقابل أننا نتمكن من البيع أكثر من المحال الأخرى لأن المواطنين على علم بأن الأسعار مخفضة»، مؤكدا أن المكسب سيتساوى مع المعارض الأخرى لأن الإقبال أكثر، وأن المعرض بدأ قبل عيد الأضحى بـ 10 أيام.

وقال أحد المواطنين: إن أسعار الأدوات المدرسية ارتفعت بنسبة 100% بالمقارنة بالعام الماضى، خاصة بعد رفع سعر الدولار وتعويم الجنيه بالتزامن مع رفع الدعم، متابعا: «ربنا يستر السنة الجاية»، لافتا أن الإقبال يكون على المنتجات المستوردة من الصين وإندونيسيا، والتى تكون أرخص نسبيا عن المنتج المحلى وبجودة أعلى.

واشتكى السيد رجب أحد المواطنين، من ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية هذا العام، مضيفا: «نلجأ نحن والجيران إلى شراء احتياجاتنا معا بسعر الجملة، لأنها تكون أوفر من سعر التجزئة».

وفى سياق آخر، قال محافظ القاهرة عاطف عبدالحميد، إن سوق الباعة الجائلين بالترجمان تم إنشاءه حرصا من المحافظة على حل المشكلات التى تواجه الباعة الموجودين بسوق الترجمان، والبيع بسعر المصنع وتوفير المناخ المناسب لإنعاش تجارتهم وتأمين مورد رزقهم، مشيرا إلى أنه سيتم تسكين باعة سوق الترجمان فى سوق الزاوية الجديد.

من جانبه، اوضح نائب المحافظ محمد أيمن عبدالتواب، لـ«الشروق»، أنه تم عمل تسجيل للحضور والانصراف بكارت يتم تسلم ه من أمن المحافظة قبل الدخول إلى السوق، على أن يتم يسلمه البائع عند الخروج، لافتا إلى أن كل بائع ترك مكانه بالترجمان من المؤكد أنه وجد بديل عنه، وأنه سيتم توزيع الـ300 باكية بسوق الزاوية الحمراء الجديد بين 5 أحياء هم: «الأزبكية، والموسكى، وعابدين، وغرب القاهرة، وحى بولاق».

يذكر أن أجهزة التنفيذية لمحافظة القاهرة بالمنطقة الغربية، راجعت جميع المنافذ الثابتة والمتحركة والمطاعم للتأكد من سلامة المنتجات وجودتها، مشيرا إلى أنه سيتم تكثيف حملات التفتيش على محلات الجزارة ومحلات بيع اللحوم المجمدة للتأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك