انتقادات لرفع تمثال رمسيس بـ«اللودر».. ورئيس البعثة الألمانية: لم يصبه خدش - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انتقادات لرفع تمثال رمسيس بـ«اللودر».. ورئيس البعثة الألمانية: لم يصبه خدش

كتب ــ أحمد عبدالحليم:
نشر في: الجمعة 10 مارس 2017 - 10:30 م | آخر تحديث: الجمعة 10 مارس 2017 - 10:30 م
-الحضرى: طريقة التعامل مع الاكتشاف بدائية ومتهورة.. ويجب اتخاذ الاحتياطات الكافية لحمايته

-عشماوى: لم نتأكد من هوية صاحب التمثال حتى الآن.. وعفيفى: عثرنا عليه تحت المياه الجوفية
انتقد الأمين العام للنقابة المستقلة للآثار عمر الحضرى، ما وصفها بـ«الصورة السيئة التى خلفها الكشف عن تمثال رمسيس الثانى فى منطقة المطرية، ورفعه عن طريق لودر بصورة بدائية تماما»، رافضا «التهور والتسرع الشديد فى رفع التمثال ونقله، دون أخذ الاحتياطات الكافية لحمايته من الكسر أو الشرخ.

وأضاف الحضرى فى تصريحات لـ«الشروق»، اليوم، أنه يجب على وزارة الآثار قبل الإعلان عن أى اكتشاف جديد أن توضح طبيعة الأرض ومدى أثريتها، مع معرفة مدى وجود امتداد لها وتوسع لما بعد حدود حفر الوزارة، وهل هى مسجلة فى الآثار أم إنها أرض أثارية تم التنازل عنها دون محاضر، وهل هناك حفائر أجريت سابقا ولم تعثر على شىء.

وأوضح أن الإجابة عن هذه الأسئلة مدخل مهم للغاية، وأنه طبقا لقواعد الحفر العلمى، لابد من رفع المياه الجوفية أولا، وتوسيع مساحة الحفر لاحتمال وجود تماثيل أصغر أو امتداد التمثال عموديا أو أفقيا، بعدها يتم رفع الأثر بـ«ونش وأحبال حريرية مخصصة لنقل الآثار»، لها القدرة على نقل الأثر دون التأثير عليه.

وأشار إلى أن الأهمية التاريخية والفنية للتمثال تدعمها التفاصيل المعمارية للمكان، بما يضيف قيمة كبيرة للأثر، الذى يظهر كتمثال يرتدى تاجا واحدا، ويعود إلى المدرسة المثالية فى النحت، المعتمدة على البازلت أو الجرانيت أو الصخور الصلبة بشكل عام، مستخدمة تقنية «التفريغ والنحت» وهى مدرسة فنية معروفة فى الأسر 27ــ 28 أو ما يعرف بعصر «الرعامسة» المشهورين بالعمارة المتقدمة، خاصة أن مصر فى تلك الفترة توسعت حتى صارت إمبراطورية كبرى حكمت أجزاء من أفريقيا وآسيا وأوروبا، بعد طرد الهكسوس من مصر، حيث انطلقت البلاد فى توسعات جغرافية وعسكرية وفنية كبيرة جدا.

وأكد رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفى أنه لم يتم رفع التمثال ولكن جزءا من رأسه باستخدام الرافعة نظرا لثقل حجمه، بعد تدعيم الكتلة بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدنى للرافعة، كما تم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التى كانت تحيط بها، أما عن باقى الأجزاء فما تزال موجودة فى الموقع وتجرى دراسة كيفية رفعها، تحت الإشراف المباشر من الأثرين والمرممين المصريين والألمان العاملين، نظرا لوجود التمثال غارقا فى المياه الجوفية داخل أرض طينية.

من جهته، أشار رئيس الفريق المصرى فى البعثة أيمن عشماوى، إلى استكمال أعمال البحث والتنقيب عن أجزاء التمثال الباقية للتأكد من هوية صاحبه، حيث إن الأجزاء المكتشفة لا توجد عليها نقوش يمكن أن تحدد شخصية صاحبها، إلا أن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثانى فيرجح أنه يعود إليه.

ولفت إلى أن التمثال الجديد يعد أحد أهم الاكتشافات الأثرية، حيث يدل على العظمة التى كان عليها معبد أون فى العصور القديمة، من حيث ضخامة المبنى والتماثيل التى كانت تزينه ودقة النقوش وجمالها، وكان «أون» من أكبر المعابد فى مصر القديمة حيث بلغ حجمه ضعف معبد الكرنك فى مدينة الأقصر، لكنه تعرض للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية، حيث نقلت العديد من المسلات والتماثيل التى كانت تزينه إلى مدينة الإسكندرية وإلى أوروبا، كما استخدمت أحجاره فى العصور الإسلامية فى بناء القاهرة التاريخية.

وأوضح رئيس الفريق الألمانى الدكتور ديترش راو، أن البعثة تعمل على استخراج التمثال ونقله إلى موقع المسلة لإجراء أعمال الترميم وإعادة التركيب المطلوب لدراسة مدى إمكانية نقله إلى أحد المتاحف الكبرى، كما تعمل أيضا على استكمال تصفية المواقع من أى تماثيل أو شواهد أثرية قد يتم العثور عليها، منوها إلى أن الجزء الذى تم رفعه من التمثال لم يمس بسوء ولم يتعرض للخدش أو الكسر، كما أشيع فى مواقع التواصل الاجتماعى، بل هو فى حالة جيدة من الحفظ.

كان وزير الآثار خالد العنانى شهد، أمس الأول، انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ19، عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة فى منطقة سوق الخميس بالمطرية فى منطقة عين شمس الأثرية، فى محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثانى الذى بناه فى رحاب معابد الشمس فى مدينة «أون» القديمة.

وقال الوزير: إنه سيتم الحفر فى المنطقة بحرص نظرا لوجود كثافة سكانية حولها، بعد أن عثرت البعثة على الجزء العلوى من تمثال بالحجم الطبيعى للملك سيتى الثانى مصنوعا من الحجر الجيرى بطول نحو 80 سم، أما التمثال الثانى فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثانى، حيث تم استخراج الرأس فقط والذى يظهر به أذن واحدة وعين وجزء من التاج فقط.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك