أكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، على خطورة الموقف في سيناء، وأن ما جرى من إرهاب أسود على البلاد بقتل جنود القوات المسلحة على الحدود، لن يعود بنا خطوة للوراء، وأن هناك تهديدات للمجرى الملاحي لقناة السويس، وأن اتفاقية السلام مع إسرائيل لم ولن تؤثر في سير العمليات على أرض الواقع، مؤكدًا على نشر الدبابات بوسط سيناء لأول مرة؛ لأن مهمة الأمن في سيناء، لا يعنيها اتفاقية «كامب ديفيد».
وقال وزير الداخلية، خلال اللقاء الذي عُقد مساء الخميس، بمديرية أمن شمال سيناء بالعريش، مع مشايخ وعواقل ورموز شمال سيناء: "إن الإرهاب لن يخيفنا، ولن يهزنا ولن يحبط من عزيمتنا، من أجل الدفاع عن هذا الوطن، وأن الحوار مع الإرهاب انتهى، وأن المواجهة فُرضت علينا، والدم بالدم."
وطالب الوزير من أبناء سيناء الوقوف مع إخوتهم بالقوات المسلحة والشرطة؛ من أجل حماية هذه الأرض، وطمأن الوزير أبناء سيناء أن المهمة محددة ولم توجه إلا لأهداف من أجل هذه المهمة، وهي الزود عن أمن هذه البلد.
وأكد الوزير، أن الحملة الأمنية مزودة بالطائرات والدبابات والمدرعات، وأن كل الإمكانيات متوفرة من أجل هذه المهمة المقدسة في سيناء، وأن القوات الأمنية لن تبرح مكانها في سيناء أبدًا أمام مواجهة هؤلاء الغدرة، الذين يغدرون بأراوح أبرياء، يتناولون الإفطار في شهر رمضان.
وحذر وزير الداخلية بأن هناك تهديدًا للقوات الأمنية في سيناء، وأن هناك تهديدًا على المجرى الملاحي لقناة السويس، وهذه مسؤولية الجيش والشرطة وأبناء القبائل المقيمين على ضفاف قناة السويس.
وأشار الوزير إلى أن الحملة الأمنية التي تحركت في الشيخ زويد منذ أيام سيتلوها حملات أخرى ولكن بشكل آخر، وقال: "لكني أخشى أن يندسوا بين المواطنين في الأماكن المزدحمة، والتي لن نقوم بضربها بالطيران".
وعن مقتل مجموعة من العناصر الإرهابية في الحملة الأخيرة على مدينة الشيخ زويد، لم ينفِ الوزير ولم يؤكد على مقتل هولاء، ولكنه أعلن أن الأيام القريبة ستكشف عن كثير من الأشياء التي تثلج الصدور.