تجمع آلاف الإندونيسيين، اليوم، فى مسجد فى وسط العاصمة جاكارتا حيث حثهم أئمة على دعم مرشح مسلم خلال الانتخابات المثيرة للجدل التى تجرى هذا الأسبوع لاختيار حاكم العاصمة.
ويواجه الحاكم الحالى لجاكارتا، باسوكى تجاهاجا بورناما، وهو مسيحى من أصل صينى مرشحين مسلمين اثنين هما أجوس هاريمورتى يودويونو نجل الرئيس السابق سوسيلو بامبانج يودويونو ووزير التعليم السابق أنيس باسويدان.
ويحاكم بورناما بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، ما يضطره للمثول أسبوعيا أمام المحكمة للدفاع عن نفسه ضده اتهامات بإهانة القرآن الكريم.
وقال أحد الأئمة ويدعى مولانا كمال يوسف أمام حشد ضم رجالا ونساء فى ثياب بيضاء وتدفقوا إلى مسجد الاستقلال الفسيح للصلاة «يسعدنا أن نصوت لزعيم مسلم فى 15 فبراير»، مضيفا أن «جاكارتا سيقودها زعيم مسلم يخضع لمشيئة الله».
وحث يوسف الحشد على اختيار يودويونو أو باسويدان، قائلا إن «جاكارتا ستكون مدينة دينية».
وشُددت إجراءات الأمن حول المسجد مع انتشار أفراد من الشرطة العسكرية والشرطة، وذلك فى آخر يوم قبل بدء «فترة الصمت» التى يُحظر فيها على المرشحين وأنصارهم القيام بحملات انتخابية.
ويتوجه ملايين من سكان جاكارتا إلى صناديق الاقتراع، يوم الأربعاء، لاختيار الحاكم المقبل لتلك المدينة المترامية الأطراف فى منافسة يقول محللون إنها اتخذت شكل حرب بالوكالة قبل انتخابات الرئاسة التى تجرى فى 2019.
ويعيش فى إندونيسيا أكبر عدد من المسلمين فى العالم ولكنها تعترف بست ديانات كما أنها مركز لجماعات عرقية وأتباع معتقدات تقليدية.