شارك فى التغطية ــ عبدالعزيز صبره وأسامة عبدالمقصود ومحمد نصار وخميس البرعى وغادة الدسونسى وإبراهيم جودة ومصطفى البنا:

قالت وزارة الكهرباء والطاقة، أمس، إن شبكة الكهرباء لم تشهد أى انقطاعات أمس الأول، وأشارت إلى أن أزمة الاثنين كانت طارئة وصعب تكرارها وأرجعت سببها إلى نقص مفاجئ فى إمدادات الغاز الطبيعى من وزارة البترول، وتمت السيطرة على الموقف، فى الوقت الذى شهدت محافظات كفرالشيخ والمنوفية ودمنهور والقليوبية والفيوم انقطاعا متكررا للتيار الكهربائى أمس وأمس الأول تراوح من 3 إلى 6 ساعات على مدار اليوم.

وجاء فى بيان حالة شبكة الكهرباء لأمس الأول أن تخفيف الأحمال صفر، وتوقع المركز القومى للتحكم بشبكة الكهرباء أن تستمر حالة التحسن فى أداء شبكة الكهرباء، بعد أن شهدت المحافظات يوم الاثنين الماضى انهيارا محدودا وصل بحجم الانقطاعات لمستوى 2320 ميجاوات لأول مرة فى مثل هذا الوقت من العام.

وأوضح مصدر بوزارة الكهرباء أن أزمة الاثنين جاءت بسبب تراجع مفاجئ فى إمدادات الغاز الطبيعى من قبل وزارة البترول لمحطات توليد الكهرباء، وتدخل المسئولون وأعيدت مستويات ضخ الوقود لمخطات توليد الطاقة، وشددت المصادر على أن أزمة الاثنين كانت طارئة وصعب تكرارها خلال موسم الشتاء خاصة مع انخفاض معدلات الحمل الاقصى لشبكة الكهرباء لمستوى نحو 22- 23 ألف ميجاوات.

وفى سياق متصل، شهدت أكثر من 1500 قرية وحى بكفر الشيخ انقطاعا متكررا للتيار الكهربائى منذ أمس الأول وأمس، وهو ما تسبب فى انتشار الظلام بالمحافظة، حيث يصل الانقطاع المتكرر على مدار اليوم إلى اكثر من 6 ساعات، ما تسبب فى توقف ما يقرب من 200 مصنع وورشة عن العمل، وحدوث شلل شبه تام بمصانع الانتاج.

وطالب محمد على، من أهالى مركز قلين، المسئولين بضرورة حل الأزمة خلال فصل الشتاء الذى لا يستهلك كميات كبيرة من الكهرباء نتيجة عدم استخدام التكيفات والمراوح، واشار إلى أن ان الانقطاع المتكرر أدى لحدوث خسائر فى المنازل من احتراق أجهزة كهربائية وخسائر لمئات الورش والمصانع.

وتسببت عودة انقطاع الكهرباء بقرى ومدن المنوفية فى إقبال بعض المواطنين على شراء المولدات الكهربائية، بينما قام آخرون باستحداث طريقة جديدة ﻹنارة منازلهم بواسطة بطاريات السيارات النقل بدلا من المولدات التى زادت أسعارها بمقدار 250 جنيها عن اﻷسعار المقررة.

وسادت حالة من الغضب بين أولياء اﻷمور بسبب عودة انقطاع الكهرباء فى هذا التوقيت الذى اقتربت فيه امتحانات نصف العام مما يعوق أبناءهم عن تحصيل دروسهم مطالبين بضرورة إنشاء محطات شمسية ﻹنتاج الكهرباء بمختلف المبانى الحكومية والشوارع أسوة بالبطاريات الشمسية التى تم إنشاؤها أعلى سطح ديوان عام شبين الكوم للمساهمة فى تخفيف اﻷحمال والحد من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى.

ولم يختلف أمر انقطاع الكهرباء المتكرر فى قرى ومراكز دمنهور، وقال طة أبوطالب، موظف، إن الجو برد، وليست هناك أحمال زيادة على محولات الكهرباء، وبعض قرى المحافظة ينتهى يومها بعد صلاة العشاء، ويذهبون إلى نومهم، ما يساعد على تخفيف الاحمال فلماذا يتم قطع التيار الكهربائى على فترات تصل إلى ثلاث مرات فى اليوم؟

وسادت حالة من الغضب الشديد بين مواطنى القليوبية بسبب انقطاع الكهرباء أكثر من 3 ساعات فى اليوم الواحد خاصة مع قرب مواعيد امتحانات نصف العام، بالإضافة إلى توقف عمل بعض المخابز خاصة فى القرى، كما شهدت بعض المصالح الحكومية وادارات المرور والاحوال المدنية تعطل العمل فى استخراج شهادات الميلاد والمحررات الرسمية.

وعادت أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى مدن وقرى الفيوم وسط حالة من الاستياء بين أهالى وأصحاب المحال التجارية ما يؤدى لتوقفهم عن العمل.

وأكد عدد من أهالى الفيوم أنه رغم أننا لسنا فى فصل الصيف، ولا توجد زيادة فى معدلات استهلاك الكهرباء بتشغيل المكيفات فإن شركة الكهرباء بدأت منذ ما يقرب من أسبوع فى قطع التيار بالتناوب يوميا عن معظم شوارع واحياء المدينة لمدة تزيد على الساعة.