قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، إن المكتبة منارة الفكر والمعرفة، وجسر التواصل بين الثقافات والحضارات، تؤمن بأهمية التلاقي والتفاعل بين الثقافة وكافة القطاعات التنموية، بهدف ارتقاء ورفعة أمتنا العربية.
جاء ذلك في افتتاح الاجتماع المشترك لوزراء السياحة ووزراء الثقافة في الدول العربية بمكتبة الإسكندرية، في حضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز؛ رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، وأحمد أبو الغيط؛ الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة.
ورحب الدكتور مصطفى الفقي، بالسادة الوزراء، واصطحبهم في جولة تعريفية بمكتبة الإسكندرية، وعرض عليهم أهم المشروعات الثقافية والمعرفية والرقمية التي تقوم بها المكتبة.
وأهدى الفقي، الوزراء العدد الأول من مجلة "ذاكرة العرب"، وهي باكورة إنتاج مشروع ذاكرة الوطن العربي، وهو مستودع رقمي سوف يتيح مكانًا للذاكرة العربية على شبكة الإنترنت، جاء لكي يربط أواصر المؤرخين العرب والآثاريين وعلماء الأنثروبولوجيا.
وأوضح أن المجلة تأتي لتأكيد أهمية استعادة الذاكرة العربية للحاضر العربي الراهن، وأن تقوم بدور فعال في حفظ تراث العرب وذاكرتهم البصرية والمرئية.
ولفت الفقي، إلى أن مكتبة الإسكندرية لديها العديد من الشراكات مع دول وجهات ومؤسسات عربية في مجال الثقافة والتراث والمعرفة، وأنها ستشهد في الفترة المقبلة انفتاحًا أكبر على العالم العربي من خلال أنشطتها المستقبلية.