70 سنة على النكبة: كيف كانت العلاقة بين الدول العربية قبل حرب فلسطين؟ - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 10:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

70 سنة على النكبة: كيف كانت العلاقة بين الدول العربية قبل حرب فلسطين؟

للملك فاروق والملك عبدالعزيز آل سعود
للملك فاروق والملك عبدالعزيز آل سعود
كتب- أحمد الجمل
نشر في: الأحد 13 مايو 2018 - 11:50 ص | آخر تحديث: الأحد 13 مايو 2018 - 11:50 ص

قبل حرب فلسطين، كانت الرؤي مختلفة ومتفاوتة حول القضية بين العروش الأربعة الكبرى في المنطقة العربية، مصر والسعودية وشرق الأردن والعراق، ويسعى كل عرش لبسط سيطرته ومصالحه وتعزيز حلمه، لكن كان هناك بعض التوافقات، فالملك فاروق والملك عبد العزيز كانا على توافق ما، وأول هذا التوافق هو الشك في نوايا الهاشميين.

ويروي الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، في كتابه المهم حول إعلان دولة إسرائيل وحرب فلسطين، أنه بالنسبة للملك فاروق فإن الهاشميين لديهم حلم سوريا الكبري، ولم ينزعوا من قلوبهم ضياع سوريا من أيديهم، فأهل العراق يراودهم الحنين إلى دمشق وأهل عمان يظن ملكها أنها كان الأولى من فيصل.

أما الملك عبد العزيز، فكان جميع الهاشميين في بغداد أو عمان كارهون لوجوده في الحجاز موطن الحرمين الشريفين، حيث كان الملك الضائع لأبيهم «الشريف حسين».

وبالنسبة للملك فيصل، الذي كان على عرش بغداد، فإن رجال الملك يعرفون أن العراق بعيد بالجغرافيا ثم إنه منهك بالانقلابات، وكانت بغداد تحاول إنشاء حوار مع القاهرة والرياض وفي نفس الوقت كانت عينها الأخرى على عمان وتشجع الملك عبد الله على طرح نفسه على فلسطين؛ لأن ذلك سوف يرضيه ويجعل علاقته ببغداد طبيعية دون إحساس بعقدة الفارق القديمة.

وكانت نوايا الملك فاروق تجاه الهاشميين مسرفة في التفاؤل ونوايا الملك عبد العزيز مقتصدة في التشاؤم، إلا أن الملك عبد الله مضى أبعد كثيرا مما تخيله ملك مصر والسعودية.

يقول «آفي شلايم» المؤرخ المعتمد لمرحلة إنشاء الدولة اليهودية الذي أُتيح له أن يقرأ كل الوثائق الإسرائيلية قبل وبعد إقامة الدولة: «كان هناك اتفاق مسبق وكامل بين الهاشميين والحركة الصهيونية، وكان الاتفاق يقضي أنه بعد إقامة دولة إسرائيل وصدور قرار التقسيم، فإن الجزء المخصص للعرب ينضم إلى شرق الأردن ولا يكون هناك دولة فلسطين بين إسرائيل وبين نهر الأردن».

في يوم صدور قرار التقسيم وقبل الحرب بـ6 أشهر لم يكن على بال الدولة المصرية الدخول في أية حروب، ولم يكن الرأى العام في مصر مهيأ لأية خطوة في طريق الحرب، وحتى جماعة الإخوان المسلمين التي كان صوتها هو الأعلى في الدعوة إلى نصرة فلسطين، لم تكن تتصور إمكانية اشتراك مصر في حرب، وكان الرأي العام المصري يتعاطف مع القضية الفلسطينية بإحساس صادق، وكانت درجات الحرارة تتفاوت من بلد عربي إلى بلد آخر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك