شهد عزاء ممدوح البلتاجي وزير السياحة والإعلام والشباب الأسبق، الذي أقيم مساء الثلاثاء بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، إقبالا كثيفا من قدامى السياسيين والوزراء وخبراء السياحة والمستثمرين.

وتصدر «أحمد» نجل «البلتاجي» صفوف متلقي العزاء وبجواره رفيق والده في العمل محفوظ علي وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع التخطيط والبحوث بالوزارة.

كان من أبرز الحاضرين هشام زعزوع وزير السياحة، وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وخالد رامي وزير السياحة السابق، وأحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، ومفيد شهاب رئيس مجلس الشورى الأسبق، وعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية السابق ورئيس لجنة الخمسين، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، وحسام عيسى وزير التعليم العالي الأسبق، وحسام بدراوي أمين عام الحزب الوطني المنحل، ومصطفى الفقي، وعلي مصيلحي، ومحمد حمدي زقزوق، وعبد المنعم عمارة، وسلطان أبو علي، واللواء مصطفى عفيفي محافظ جنوب سيناء الأسبق، ومحمد الغمراوي رئيس هيئة الاستثمار الأسبق، وعلي السمان.

ومن خبراء السياحة: خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة، وناصر تركي عضو اتحاد الغرف السياحية، ورؤوف بكري عضو جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم، وإبراهيم كامل.

ومن أبرز الإعلاميين: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين ورئيس تحرير الأخبار الأسبق، والكاتب الصحفي عماد حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، والإعلامي عبد الله السناوي، وعدد كبير ممن رافقوا الراحل طوال حياته العملية في مجالات الإعلام والسياحة والشباب.

كان ممدوح البلتاجي قد وافته المنية منذ ثلاثة أيام وتم تشييع الجنازة من مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر، بعد حياة حافلة بالعطاء بدأت بالنيابة العامة ثم رئيسا لمكتب مصر الإعلامي بباريس ورئيسا لهيئة الاستعلامات ثم وزيرا للسياحة لمدة عام نجح خلالها في مواجهة العديد من الأزمات أهمها أحداث الأقصر عام 1997 وما تلاها من عمليات إرهابية حتى اختير رئيسا للجنة الأزمات بمنظمة السياحة العالمية.

ونحج «البلتاجي» في زيادة أعداد السائحين الوافدين لمصر من مليونى سائح في عام 1993 إلى أكثر من 7 ملايين سائح عام 2004، وكان أول من استحدث مصطلحات جديدة في الترويج السياحي أبرزها أن السياحة «قاطرة التنمية»، وأن السياحة المصرية قد «تمرض ولكن لن تموت».

كما عمل وزيرا للإعلام لفترة محدودة استمرت حوالي 8 أشهر نجح خلالها في تغيير شاشة التليفزيون المصري شكلا وموضوعا، وكان من أبرز البرامج التي نجحت في عهده «البيت بيتك»، الذي فجر العديد من القضايا السياسية والاجتماعية، وكان أول برنامج حواري في التليفزيون المصري ينافس الفضائيات الخاصة. واختتم «البلتاجي» حياته العملية وزيرا للشباب والرياضة، حيث حصلت مصر خلال هذه الفترة على العديد من البطولات الدولية في مختلف الألعاب.