أعلنت منظمة الصحة العالمية، انتهاء الحملة الوطنية لتلقيح 5.8 مليون طفل في العراق ضد شلل الأطفال أعمالها في 11 أكتوبر الجاري، بعد تمديد لمدة يومين أوصت به وزارة الصحة العراقية لتحقيق الحد الأقصى للتغطية بالتطعيمات، للحفاظ على العراق خاليًا من شلل الأطفال، وتوزيع مطبوعات منقذة للحياة عن سبل الوقاية من الكوليرا وكيفية اكتشاف هذا المرض ومنع انتشاره ومعالجته على 1.5 مليون أسرة.

وذكرت المنظمة في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، أن "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال استمرت سبعة أيام، حوالي 13,000 فريق للتطعيم انتشروا في جميع أنحاء العراق، وانتقل كل فريق من منزل إلى منزل وزاروا الأفراد والأسر لتلقيح الأطفال ضد شلل الأطفال، هذه الحملة هي الحادية عشر ضمن الحملات الوطنية في العراق منذ أكتوبر 2013 عندما تم الإعلان عن اكتشافحالة شلل أطفال لأول مرة في الدولة المجاورة سوريا، والرابعة هذه السنة وحدها".

من جانبه، أوضح ألطاف موساني، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أن "المنظمة تقوم بدعم هذه الحملة الوطنية من خلال توفيرالخبرة الفنية على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية في المناطق ذات الخطورة العالية"، مضيفا أن "الدعم أيضا يشمل تقديم المساعدة المالية للعاملين في الحملة ومن يقومون بوضع علامات على أصابع الأطفال الملقحين، فضلاً عن القيام بأنشطة الترصد التي تعد الأداة العلمية الوحيدة لإثباتاحتواء شلل الأطفال في العراق".

وبناءً على التقارير الميدانية الأولية من الحملة، فإن أنشطة التحصين قد أنجزت بسلاسة إلا أنه في أجزاء من نينوى وقضاء الشرقاط في صلاح الدينوأجزاء من كركوك تعذر الوصول إلى جميع الأطفال في هذه المناطق بسبب الوضع الأمني الحالي فيها.

وقال ممثل اليونيسف في العراق، بيتر هوكينز: "اتخذت اليونيسيف وشركاؤها نهجًا مبتكرًا لدرء الخطر المزدوج الذي يشكله هذا المرض على الأطفال والأسر في العراق، وفي ظل النزوح الجماعي واستمرار العنف، نجح المجتمع الإنساني في توفير 36 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفمويومضاعفة قدرات سلسلة التبريد في البلاد. إن تضافرالأنشطة القائمة يمكن أن يساعد الموارد المحدودة على التأثير بشكل أكبر وإنقاذ المزيد من الأرواح فينهاية المطاف".

وأشار إلى أنه "في مايو الماضي تم رفع العراق من قائمة البلدان المصابة، وهو إنجاز بارز تحقق من خلال الدعم المستمر المقدم من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لوزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة في إقليم كردستان. وعلى الرغم من أن العراق لم يبلغ عن حالة شلل أطفال واحدة منذ أبريل عام 2014 إلا أنه يظل على قائمة البلدان المعرضة لخطر وفادة المرض بسبب صعوبة الوصول لحوالي 20% من سكانه".