شهدت معدلات السمنة بين الأمريكيين البالغين ارتفاعا ملحوظا لأول مرة منذ عقد من الزمان رغم الجهود الحكومية للترويج لأنماط الحياة الصحية.
وشهدت الولايات المتحدة زيادة كبيرة في معدلات السمنة حتى فترة الثمانينيات ولكن معدل الزيادة بدأ في الانحسار منذ عام 2004.
ولكن أحدث تقرير لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وهي وكالة حكومية، أظهر أن النسبة زادت بنحو 38 في المئة ما بين عامي 2013 و2014 بزيادة قدرها 32 في المئة عما كانت عليه منذ عشر سنوات.
وجاءت الاحصاءات الجديدة وفقا لاستقصاء شارك فيه نحو 5 آلاف شخص.
وتشهد الولايات المتحدة حملات مكثفة لتقليل نسبة السمنة في البلاد ومن بينها حملة تقودها السيدة الأولى ميشيل أوباما تحت عنوان "دعونا نتحرك".
وقالت ستاسي سنيلينغ، اخصائية التغذية في جامعة أمريكية لبي بي سي إن زيادة معدل السمنة قد يرجع إلى فقدان حملات التغذية الصحة فاعليتها.
وأضافت " خلال العقد الماضي، كان التركيز على الغذاء الصحي للسيطرة على السمنة ولكن الآن لم تعد تلفت تلك الرسالة انتباه الأشخاص. ربما يكون الوقت الآن قد حان للتركيز على ممارسة الرياضة".
وقالت الاخصائية الأمريكية إن "استهلاك المشروبات الغازية انخفض كما أن مطاعم الوجبات السريعة بدأت في تقديم وجبات صحية ولكن هذه المشاكل الصحية أكثر تعقيدا من ذلك".
وكشف التقرير أن هناك زيادة في نسبة السمنة بين الأمريكيين من أصول افريقية ولاتينية أكثر من نظرائهم.
كما أن معدل السمنة يختلف ما بين النساء والرجال من أصول افريقية فقد بلغت نسبة 57 في المئة بين النساء مقارنة بـ38 في المئة لدى الرجال.