"يعد عناد الأطفال من الظواهر التي تعاني منها الكثير من الأمهات، فالأم تتوقع دائما أن يطيعها طفلها، وعندما يرفض ما يؤمر به ويصر على تصرف ما تكمن المشكلة".
هكذا بدأت حديثها الإخصائية التربوية والنفسية إيمان نجدي عن مشكلة عناد الأطفال كمشكلة سلوكية، مشيرة إلى أن الأم تقف حائرة أمام عناد طفلها، لا تعرف كيف تتصرف إزاء عناده وعدم تراجعه عن فعله حتى لو مارست معه العقاب والإكراه.
تحدثنا "نجدي" عن أهم أسباب العناد عند الأطفال وأبرز أشكاله:
أولا - أسباب العناد عند الطفل
1- تأكيد الطفل لذاته وذلك من خلال إصراره على العناد.
2- الحماية الزائدة للطفل : هذا النوع من أسلوب التربية يجعل الطفل يشعر بالعجز والاعتمادية على والديه.
3- تقليد الطفل لوالديه في الإصرار على رأيهم وعدم التنازل مهما حاولوا استخدام أسلوب الإقناع وهذا يسمي (التعليم بالمحاكاة) وهذا الأسلوب يتطلب من الوالدين عدم استخدام الحدة في التحدث إلى الطفل واستخدام أسلوب الحوار والنقاش المقنع.
4- تفضيل الوالدين أحد الأبناء دون الآخر فيشعر الطفل بسلوك انتقامي تجاه الطفل المفضل.
5- التساهل وتلبية رغبات الطفل مهما كانت.
6- عدم اهتمام الوالدين بالطفل بما يلائم احتياجاته التفسية ( الحب الأمان ).
7- أحلام اليقظة: بمعنى عدم قدرة الطفل على التفرقة بين الواقع والخيال.
8- عدم استماع الوالدين للطفل، وعدم شرح سبب الأوامر الموجه للطفل.
9- الغيرة.. سبب رئيسي لسلوك العناد، وقد تكون أيضا سبب لعدوانية الطفل حتى ينتقم من الطفل الذي يشعر بأنه مهتم به.
10- التهديد المستمر للطفل والذي من الممكن أن يصل إلى العقاب الجسدي يؤدي بالطفل إلى معاقبة والديه.
ثانيا - أشكال العناد عند الأطفال
1- عناد الطفل مع ذاته: وهذا الشكل من العناد يتمثل في معاندة الطفل لنفسه، كأن يمتنع عن الأكل والشراب رغم جوعه لغضبه من والديه، وغالبا يتنازل الطفل عن هذا العناد عندما يقوم الأب أو الأم بمصالحته.
2- عناد التصميم والإرادة: هذا النوع من العناد يحتاج إلى التشجيع من قبل الوالدين، مثل إصرار الطفل على إصلاح لعبته التي قام بكسرها لأن هذا الشكل هو نوع من أنواع التصميم والتحدي.
3- عناد الإصرار غير الملائم: مثل إصرار الطفل على الاتصال بصديق في وقت غير ملائم أو الذهاب لجدته أثناء الليل أو مشاهدة فيلم كارتون وقد جاء وقت النوم.
4- العناد كمشكلة سلوكية: هذا الشكل من العناد بيظهر في سلوك الطفل وانفعالاته وعلاقاته مع الآخرين والخلاف معهم دون أي سبب، هو مرضي ويحتاج إلى تدخل من المختصين بتعديل السلوك.