علق اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، على الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية "باريس"، قائلا: "كان يجب على الشرطة الفرنسية أن تتخذ إجراءات أكثر صرامة لتأمين المواطنين والمنشآت العامة".
وأضاف اليزل، لبرنامج "الحياة الآن"، المذاع على قناة "الحياة2"، السبت، "ما حدث هو استمرار لاستهداف فرنسا من جانب الإرهابيين، وذلك بعد الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها منذ أشهر، سواء أمام جريدة (شارلي إبدو) أو باحتجاز رهائن في إحدى السلاسل التجارية، والتي راح ضحيتها العشرات".
وأوضح اليزل، أنه عاد منذ عدة أيام إلى مصر قادمًا من فرنسا، ولكنه لم يشاهد إجراءات أمنية كافية أو تكثيفًا أمنيًا لحماية السائحين أو الأماكن الحساسة في البلاد، قائلا: "الأمور كانت في منتهى البساطة والسهولة".
وتوقع اليزل، أن تتخذ فرنسا إجراءات أكثر صرامة تجاه العرب والمسلمين خلال الفترة المقبلة، حيث ستمارس تضييقًا على حصولهم على تأشيرات الدخول إلى أراضيها، مضيفًا: "حجم التعاطف مع فرنسا سيكون كبيرًا، على عكس طريقة التعامل مع مصر، فسيتم مساندتها في أي إجراءات تتخذها ضد العرب ولن يتم معارضتها أبدًا".
وأكد أن العلاقات بين مصر وفرنسا لن تتأثر بهذه الهجمات الإرهابية سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، موضحًا أن "باريس" حريصة على أن تستمر علاقاتها الجيدة وغير المسبوقة مع الجانب المصري حاليًا، وبالتالي فهي لن تعاقب مصر على هذه الأفعال الإجرامية كما يردد البعض.
جديرٌ بالذكر أن العاصمة الفرنسية "باريس" قد تعرضت لهجمات إرهابية شرسة في 7 مواقع متفرقة بها، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مما أدى إلى مقتل 127 شخصًا، وإصابة أكثر من 180 آخرين.