النائب كمال أحمد لـ«الشروق»: أحذر من استهداف إسرائيل لملك الأردن أو زعزعة استقرار مصر - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 10:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

النائب كمال أحمد لـ«الشروق»: أحذر من استهداف إسرائيل لملك الأردن أو زعزعة استقرار مصر

النائب أحمد كمال تصوير-محمد وهبة
النائب أحمد كمال تصوير-محمد وهبة
حوار ــ إسماعيل الأشول:
نشر في: الخميس 14 ديسمبر 2017 - 10:40 ص | آخر تحديث: الخميس 14 ديسمبر 2017 - 10:40 ص

• الاستهداف ضمن مخطط لتنفيذ «التوطين» فى «الأردن الكبير» أو سيناء
• الرئيس الأمريكى «هتلر جديد» ونشكره لأنه نبه العالم لمشكلة فلسطين بعد أن أهال الصراع العربى العربى عليها التراب

حذر عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بالإسكندرية، النائب المخضرم كمال أحمد، من محاولات قد تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلى، تستهدف زعزعة استقرار مصر والأردن فى الفترة المقبلة، بهدف إحداث حالة من الفوضى فى العالم العربى، غرضها التمهيد لتوطين الفلسطينيين، فى الأردن أو سيناء، بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

ورجح كمال أحمد، فى حوار مع «الشروق» أن تستهدف دولة الاحتلال، حياة الملك عبدالله، خلال أسابيع، على حد قوله، وإلصاق التهمة بالفلسطينيين المقيمين بالأردن.

ووصف أحمد، الرئيس الأمريكى بأنه «هتلر جديد»، مشددا على أن الرئيس السادات حين أبرم اتفاقية السلام مع إسرائيل، كان يسعى إلى «سلام دائم»، لكن إسرائيل اعتبرت الاتفاقية مجرد «هدنة»، قائلا إن سيناء هى الخطوة التالية للصهاينة، بعد خطوة الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

كمال أحمد، واحد من النواب المخضرمين، تحت قبة البرلمان، عاصر الرئيس السادات، وعارض اتفاقية كامب ديفيد، حين كان نائبا وقت إبرامها مع إسرائيل، وهو من مواليد 13 مارس 1941.

وإلى نص الحوار:

• كيف استقبلت القرار الأمريكى بنقل سفارة واشنطن لدى دولة الاحتلال الإسرائيلى من تل أبيب إلى القدس المحتلة؟
ــ أقول وبصدق، وأنا رجل عجوز عايشت أيام صراعات المصالح الأمريكية وارتباطها بإسرائيل، إن أمريكا تقدم مصالح إسرائيل على مصالحها، منذ فوستر دالاس (وزير الخارجية الأمريكى بين عامى 1953 و1959)، والدليل على ما أقوله هو عدد مرات استخدام الأمريكان حق الفيتو فى مجلس الأمن لصالح إسرائيل وضد المصالح الفلسطينية، وأقول إن أمريكا استخدمت الفيتو حصرا بنسبة تكاد تكون 80% من مرات استخدامه لصالح إسرائيل وحدها.

أما الآن، فقد تصور ترامب ونتنياهو أن الوقت مناسب لاتخاذ هذا القرار نتيجة لسوء الحالة فى الوطن العربى، فالعرب يحاربون بعضهم البعض، وداخل كل قطر عربى هناك حربا بين أجزاء القطر الواحد وأجزائه الأخرى، لذلك تصور الاثنان أنها فرصة.. لكنهم لا يعرفون أن العرب يتحولون عند الخطر إلى الكل فى واحد، وهو ما فوجئ به ترامب.

المفاجأة الثانية تمثلت فى الموقف العالمى بما فى ذلك أوروبا التى رفضت القرار الأمريكى لأنه يناقض قرارات الشرعية الدولية، التى اتخذت على مستوى الأمم المتحدة، وهو ما يعنى أن قرار ترامب جاء ليقوض هذه الشرعية الدولية.

وأنا أستشعر أن هناك هتلر جديد ينطلق من داخل الولايات المتحدة متصورا أن بإمكانه أن يفعل ما يريد، وأحذر الشعب الأمريكى وأوروبا واقول لهم: احذروا «هتلر» جديدا ينطلق من واشنطن، فالحاكم الذى لا يراعى مصالح وطنه ولا يراجع مستشاريه يقود أمته إلى الدمار، واسألوا التاريخ.

• وما تقييمك لبيان مجلس الجامعة العربية الصادر تعليقا على قرار ترامب؟
ــ دعنا نسمى الأشياء بمسمياتها، فهو مجلس جامعة الدول العربية، وبعض الدول العربية مرتبطة بشكل أو بآخر مع الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها، لا تدعو للصدام، واسألوا كم حاكم عربى ذهب إلى الحضن الأمريكى، ليجعل منه واقيا وحاميا ضد دولة عربية أخرى. وكم أنفق من أموال شعبه على ذلك؟!. لهذا فإن الدائرة أوسع من الجامعة العربية، والذى يطل على المظاهرات الشعبية المقاومة للقرار يجد القضية أكبر من العرب.

• وما الدور المنوط بمجلس النواب فى هذا السياق من وجهة نظرك؟
ــ مجلس النواب عليه أن يضغط فى صالح تحقيق الشرعية الدولية، وله الحق فى هذا. وعلى مجلس النواب أن ينتبه؛ إذا كانت إسرائيل بهذا التعنت ومعها غطاء أمريكى فى الاستيلاء على القدس، فسوف ستكون سيناء خطوتها التالية، وهى بصدد اختيار الوقت المناسب، والانقضاض على سيناء بأى ذريعة وبأى سيناريو، لأننا حريصون والدولة المصرية حريصة على الشرعية الدولية، وأنا أقول إن إقدام إسرائيل على سيناء مسألة وقت لأنها تستعد للاستيلاء عليها بعد مساحة زمنية معينة.

النظام الحاكم فى مصر، برئاسة الرئيس أنور السادات، أبرم اتفاقية كامب ديفيد، لأنه كان يريد سلاما دائما قائما على العدل، لكن الاتفاقية فى نظر إسرائيل كانت مجرد هدنة. السلام الدائم مرهون بالعدالة، وهذه عدالة تؤكدها الشرعية الدولية بجميع القرارات التى لا تلتزم بها إسرائيل.

• وماذا عن دور مصر فى مواجهة كل ذلك؟
ــ فى ظنى أن البرلمان يجب أن يكون فى حالة انعقاد، وخصوصا لجان العلاقات الخارجية والشئون العربية والإفريقية للاتصال الدائم بجميع برلمانات العالم لعرض الصورة الكاملة منذ وعد بلفور حتى الآن.

• ودور الدولة نفسها ومؤسساتها؟
ــ ترامب قبل أن يقبل على قراره الأخير، أغلق مقر منظمة التحرير الفلسطينية فى أمريكا، وأوقف منذ أسبوعين المساعدات المخصصة لها بواقع 300 مليون دولار، تمهيدا لتقليص دور المنظمة، ليعقب ذلك استيلاء إسرائيل على القدس، ولتبنى كل يوم مستوطنات تنمو بشكل سرطانى مستمر.

وإذا كنا نتكلم عن الدول العربية، فعليها أن تعوض الحكومة الفلسطينية، بالمال الذى تقطعه أمريكا عنها، وليسمحوا لمنظمة التحرير أن تباشر عملها من داخل مقر إحدى سفاراتهم فى واشنطن، فالدعم الذى تحتاجه المنظمة لا يساوى ثمن شراء لوحة فنية.

• وكيف تنظر لمطلب حل السلطة الوطنية الفلسطينية ليصبح الأمر شعبا محتلا وسلطة احتلال؟
ــ يجب ألا نعيد الأمور إلى المربع الأول، أنا أرى نهجا معاكسا، بأن يعترف العالم بالدولة الفلسطينية المحتلة، وعاصمتها القدس، وفلسطين دولة بدرجة مراقب فى الأمم المتحدة، وعلى العرب الدعوة إلى ذلك فى بقية أنحاء العالم؛ دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

• قلت إن سيناء هى الخطوة التالية لإسرائيل، فما الواجب علينا لمواجهة ذلك؟
علينا أن نحترم معاهدة السلام، وأن نعد العدة للدفاع عن السلام، وللدفاع عن احترامنا لهذا التعاقد المبرم بيننا وبينهم، لكن لا نبادر بإعطائها الفرصة الذهبية، بمعنى أن نحترم المعاهدة كدولة.

• وما فرص تراجع أمريكا عن قرارها بشأن القدس؟
ــ أمريكا لن تتراجع عن قرارها، لأنه قانون أصدره الكونجرس، سنة 1995، ومنح كل رئيس إمكانية تأجيل تطبيقه ستة أشهر، إلى أن جاء ترامب، وأقر الأمر.

• وما تأثير القرار فى المجمل برأيك؟
ــ أمريكا عزلت نفسها، فأنت حين تستشعر انحيازا من قاض معين فى المحكمة تتقدم بطلب لرده، الأمر اليوم ليس استشعارا، ولكنه انحياز أمريكى واضح للجانب الإسرائيلى، ونتنياهو يقول اليوم إن أى مفاوضات يجب أن تبدأ بالاعتراف بالقدس الموحدة.

• وماذا ترى فى المستقبل القريب فى ضوء كل ذلك؟
ــ إذا كنا نلوم ترامب فعلينا أن نشكره لأنه أيقظ العالم مرة أخرى لمشكلة فلسطين بعد أن أهال الصراع العربى العربى التراب عليها. هذه فرصة للعرب وللأمة العربية وللوطن العربى لنكون أو لا نكون فى إطار من احترام الشرعية الدولية.

• وما الذى تتوقعه فى الفترة القريبة؟
ــ أقول لكل العرب: اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وأقول بشكل واضح إن إسرائيل سوف تقوم بحملات إرهابية فردية ضد بعض الحكام العرب؛ لإلهاء الشعب وخلق حالة من البلبلة، ولا استثنى من ذلك بعض رؤساء الدول العربية الكبرى، وسوف تسعى إسرائيل إلى خلق حالة من الفوضى والانفلات وبالتحديد فى مصر والأردن، لأنه بعد حدوث ذلك، سيتم طرح أحد السيناريوهين للتوطين؛ فى سيناء أو فى الأردن، خصوصا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، والعاهل الأردنى الملك عبدالله متمسكان بالشرعية الدولية وهذا ما يزعج إسرائيل، وأخشى ان تسعى إسرائيل إلى استهداف الملك عبدالله خلال شهر أو شهرين.

• وما مبعث هذا الكلام الخطير.. ما مصدر معلوماتك؟
ــ أنا لست مصدر معلومات أنا رجل سياسة، أحذر الأجهزة الأمنية من خلال هذا الحوار؛ الملك عبدالله فى خطر خلال أسابيع، وسيتهم فيها الفلسطينيون لإحداث حالة من البلبلة فى الشارع العربى، ولخلق حالة من الرعب، ولفتح الباب أمام الحلول التى تريدها الصهيونية العالمية بالتوطين فى «الأردن الكبير»، أو يتم تسكينهم فى سيناء، وكل ذلك مقدمة أولى لسيطرة إسرائيل على سيناء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك