كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، عن انتشار السلاح بشكل كبير في أنحاء ليبيا، قائلا: «هناك 26 مليون قطعة سلاح هناك، وهذا رقم ضخم ويعني أن السلاح متاح للجميع حتى للأطفال».
وأضاف «كوبلر» في تصريحات لقناة «Extra news»، الأحد: "إذا أردنا لليبيا أن تكون دولة موحدة فلابد من تكوين جيش ليبي وطني موحد ويتبع السلطة، وألا تكون هناك فرصة للمجموعات المسلحة لتسيطر على الأوضاع في ليبيا، كما يجب أن تكون هناك رقابة مدنية على الجيش، على أن تظل القيادة عسكرية".
وعن أسباب استمرار حظر إمداد الجيش الليبي بالسلاح، أوضح أن ليبيا أصبحت ملجأ لعدد كبير من الجماعات المسلحة، قائلا: "بمجرد تشكيل جيش موحد سيتم رفع الحظر المفروض على توزيع السلاح هناك حتى يتم التأكد من استخدامه لحفظ السلام والاستقرار فقط".
وأكد أن الولايات المتحدة تلعب دورًا جيدًا إلى حد كبير في مواجهة الجماعات الإرهابية في ليبيا، متمنيًا زيادة هذه الجهود من المجتمع الدولي كله خلال الفترة المقبلة.
وطالب بأن يكون الاتحاد الأوروبي شريكًا أساسيًا في إعادة إعمار العديد من المدن الليبية وإعادة تأهيل الطرق والمطارات والمنشآت الحيوية بها، موضحًا أن ليبيا لا تحتاج إلى أموال بقدر حاجتها إلى خبرات أوروبا في مجالات متعددة.
واختمم حديثه بتوجيه رسالة للشعب الليبي، قائلا: "نحن وسطاء لحل الأزمة ولا نقف مع طرف ضد آخر، فسبيلنا الوحيد تحقيق مصلحتكم وأمنياتكم في الاستقرار والتنمية".