في عيدها القومي.. بالصور مزارات أسوان السياحية جدران تحكي التاريخ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في عيدها القومي.. بالصور مزارات أسوان السياحية جدران تحكي التاريخ

إنجي عبدالوهاب:
نشر في: الثلاثاء 15 يناير 2019 - 5:17 م | آخر تحديث: الثلاثاء 15 يناير 2019 - 5:17 م

يحتفل أهالي محافظة أسوان بعيدها القومي في ال من يناير كل عام، بالتزامن مع ذكرى الانتهاء من أعمال السد، وافتتاحه عام1971.

في عيد المحافظة الجنوبية السمراء، الشروق تستعرض أبرز المعالم السياحية في المحافظة الخالدة، حيث يتجسد الماضي الفرعوني العريق على جدران معابدها لتعد واحدة من أكبر البقاع الأثرية على خريطة السياحة العالمية وموطنًا لأعرق المعابد على مستوى العالم.

معبد أبو سمبل حيث أسطورة نهاية العالم

يعد معبد أبو سمبل أحد أعرق المعابد السياحية في مصر والعالم، فالمعبد الذي بناه الملك رمسيس الثاني عام 1244 ق.م، استغرق بناؤه نحو 21 عامًا يشهد أحد اغرب الظوهر الفلكية التي عرفها التاريخ البشري، وهي ظاهرة تعامد الشمس على وجه الإله رمسيس الثاني مع تجنبها وجه إله الموت بتاح.

 

أسطورة فلكية أبهرت العالم

يجسد معبد أبو سمبل عبقرية الفراعنة ونبوغهم فى علوم الفلك والهندسة والعمارة، إذ تتعامد الشمس على حجرة قدس الأقداس في المعبد مرتين كل عام في شهري فبراير وأكتوبر منذ آلاف السنين.

داخل الغرفة المقدسة التي تضم أربعة آلهة فرعونية، هم رع وروسيس الثاني وآمون، وأخيرا بتاح، تتجنب آشعة الشمس ملامسة وجهه الإله بتاح أثناء التعامد، في ظاهرة فلكية عجز علماء الفلك عن تفسيرها.

فبتاح هو إله الموت والذي لابد أن يظل في الظلام لتستمر الحياة بحسب المعتقد الفرعوني، ويعني تعامد الشمس على وجهه انتهاء العالم، لذا تتعامد الشمس على الآلهة الثلاثة الجالسين بجواره فيما تتجنب ملامسة وجهه.

لا يزال أهل مدينة أسوان يحتشدون، برفقة السائحين مرتين كل عام، عند معبد أبو سمبل؛ لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس الفريدة، وكأنهم أناس عبروا الزمن ولم يعبر طقوسهم.

 

 

معبد كوم إمبو.. نقش لأقدم أدوات جراحيةعرفها التاريخ

تتميز جدران معبد كوم إمبو بالنقوش الملونة، والقصص التي تروي أساطير إلهي المعبد(سوبك) الذي يتجسد فس شكل تمساح و(هاروبيس) الذي يتجسدفي شكل صقر.

ويميزالمعبد تصميمه المزدوج؛ فله مداخل مزدوجة وقاعتين متصلتين بالأعمدة، ليتم تكريس النصف الشرقي للإله سوبك(إله النيل الذي يتجسدفي شكل تمساح)، وزوجنه حتحور، أما النصف الغربي من المعبد فخص للإله حورس(إله السماء الذي يأخذ شكل صقر)
شيد المعبد في الفترة البطلمية ما بين عامي 180 إلى 47 ق.م، ويحوي عددًا كبيرًا من المخطوطات والنصوص الفرعونية إلى جانب مجموعة من مومياوات التماسيح التي اكتشفت في المناطق المجاورة، لكن أهم ما يميز المعبد نقش فريد من نوعه يعتقد أنه يعرض لـ أقدم "أدوات طبية وجراجية"عرفها التاريخ.

 

 

معبد فيلة بجزيرة أجليكا...أسطورة إيزيس وأوزوريس الخالدة

يشتهر معبد فيلة بمعبد إيزيس، إله الحب حسب المعتقد الفرعوني، وبحسب ما يذكره المؤرخ اليوناني بلوتارخ (45- 125م) في مدوناته عن أسطورة إيزيس، فإن إيزيس وجدت قلب زوجها أوزوريس في الجزيرة المجاورة لفيلة؛ لذا أقامت أقامت له في جزيرة بيجا مقبرة رمزية اعتادت زيارتها بشكل يومي.

جدير بالذكر أن المباني الحالية للمعبد نقلت من جزيرتها الأصلية (فيلة) إلى جزيرة (أجيلكا) المجاورة للجزيرة الأصلية في الفترة ما بين 1972 و1982، خلال مشروع ضخم تبنته منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار فيلة من مياه الفيضان بعد بناء السد العالي، بتكلفة بلغت وقتها آنذاك 80 مليوندولار وشاركت فيها 50 دولة ليقع موقعه الجديدعلى بعد نحو 4 كيلو مترات جنوبي أسوان، أما جزيرة فيلة الأصلية فقد غرقت تماما في مياه النيل.

هكذا أبت أسطورة إيزيس وأوزوريس الخالدة الهلاك بعدما تعرضت الجزيرة المقام عليها المعبد للهلاك ببناء السد العالي بأسوان.

يذكر أن الإغريق والرومان اتخذوا من معبد فيلة الشهير بمعبد إيزيس مركزا لعبادة الإلهة المصرية (إيزيس) وربطوا بينها وبين معبودات الحب في دياناتهم أفروديت وفينوس، ولارتباط أسطورة المعبد يثقلفات عديدة؛ أصيح أحد أهم المقاصد السياحية في أسوان.

 

 

متحف النوبة...قبلة الحضارة النوبية

كرس المعبد النوبي الحضارة والثقافة النوبية، إذ يحوي ما يزيدعلى الـ3 آلاف قطعةأ ثرية، بينها 90 قطعة ضخمة وثمينة تعود للحضارتين الفرعونيةواليونانية، بينها مسلة نرجع لعهد الملك رمسيس الثاني.

يعد المتحف الشهير قبلة للثقافة النوبية، وترجع بعض محتوياته إلى عصور ما قبل التاريخ، مرورًا يالحقبة الفرعونية، ثم القبطية فالإسلامية وانتهاءًا للعصر الحديث.

يتألف مبنى المتحف من ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى مكتبة ومركز للمعلومات، ويحتل الجزء الأكبر منه مراحل تطور الثقافة والحضارة النوبية.

داخل حجرات متحف النوبة يمكنك مشاهدة منحوتات فرعونية وأخرى رومانية وقبطية، وصولًا للمعروضات النوبية الحديثة و المعاصرة.

 

 

تراث إسلامي ومسيحي

لم تخلو المحافظة السمراء من السياحة الدينية، فإلى جانب معابدها الفرعونية العريقة، يقع دير الأنبا سمعان على الضفة الغربية من نهر النيل في مدينة أسوان، والذي يرجع بناءه إلى القرن السادس الميلادي، حيث شيد من الطوب اللبن إلى جانب بعض الاحجار المحلية.

ولا يزال الدير العتيق يشهد احتفالات وطقوس دينية للأقباط في الفترة ما بين21 إلى 24 من ديسمبر كل عام بمناسبة أعياد الميلاد، وهو الدير الوحيد الذي لا يسكنه رهبانًا ولا تقام فيه صلوات إلا في تلك الأيام المحددة، لكنه يحظى بأهمية دينية بالغة لكونه أحد أهم الأديرة الباخومية، كما يحوي داخله كنيسة أثرية على التراز البازلتي.

يجاورالدير مدفن السلطان محمد شاه الذي بني ضريحه على ترازالمقابر الفاطمية القديمة والمعروفة بـ"مقبرةالأغا خان".

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك