بعد الإعلان رسميا عن فقدها.. التفاصيل الكاملة لرحلة مركبة الفضاء «أبورتيونتي» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:42 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد الإعلان رسميا عن فقدها.. التفاصيل الكاملة لرحلة مركبة الفضاء «أبورتيونتي»

هاجر فؤاد
نشر في: الجمعة 15 فبراير 2019 - 6:04 م | آخر تحديث: الجمعة 15 فبراير 2019 - 6:04 م

منذ هبوط مركبة الفضاء غير المأهولة «أبورتيونتي»، التي أطلقتها وكالة ناسا الفضائية الأمريكية في يناير 2004 للوصول إلى سطح المريخ، كجزء من برنامج استكشاف الكوكب، تعرضت للعديد من العواصف الترابية؛ تسببت في وقفها وتعطيلها عدة مرات ولفترات طويلة، في كل مرة كانت تتظافر الجهود لاستعادتها وإدخالها في الخدمة من جديد، إلى أن أعلنت الوكالة أمس الخميس، توديعها وفقدها.

الإعلان الرسمي عن فقد المركبة تأخر نحو 7 شهور، بعد أن أصيب كوكب المريخ بعاصفة رملية مهيبة في يونيو 2018، تسببت في توقف المسبار تماما عن الحركة وتضافرت الجهود لاستعادته وإدخاله في الخدمة من جديد، بعد أدائه لمهامه لنحو 15 عاما.

عبر مركبة نهارية تم إرسالها للفضاء، حاول المهندسون البحث عن "أبورتيونتي" عبر التقاط أي إشارات من المريخ، بعد تسجيل أي إشارة خلال معظم ساعات المركبة النهارية، ثم يبحثون في التسجيلات عن صوت أبورتيونيتي، ولكن فشلت كل المحاولات.

في التقرير التالي، تستعرض الشروق، القصة الكاملة للمركبة، منذ إرسالها للمريخ، ولحين الإعلان رسميا عن فقدها.

بداية الصعود

صباح الأحد 25 يناير عام 2004، استطاعت المركبة الهبوط وملامسة سطح المريخ بنجاح، استمرت في السير وبعد مرور 3 أشهر عثرت المركبة على آثار للمياه في مارس، إلى أن انغرست إحدى عجلاتها يوم 26 أبريل 2005، في رمال المريخ الناعمة عند محاولتها صعود إحدى كومات الرمال.

استعان المختصون بموديل على الأرض، وأجروا عليه مناورات يستطيعون بها إخراجها وبعد عدة محاولات توصل الخبراء إلى طريقة أخرجوا بها أبورتيونيتي من الرمال، في يونيو 2005، وأصبحت الستة عجلات لأبورتيونيتي حرة مجددا.

وأثناء السير عثرت مركبة أبورتيونيتي عدد من الاكتشافات:

فوهة إيريبوس

وبدأت أبورتيونيتي المسيرة في اتجاه فوهة ألطق عليها العلماء اسم «إيريبوس».

فوهة فيكتوريا

بعدما واصلت المركبة سيرها بمسافة 2 كيلو متر من فوهة أيريبوس، وصلت إلى فوهة فيكتوريا التي احتوت على أحجار ترسيبية.

فوهة بيجل

في الطريق وصل المسبار إلى فوهة «بيجل»، وتعرض للانغراس في الرمال عدة مرات وكانت الوكالة تجاهد لإعادة الاتصال به مجددا ونجحت في كل مرة، وتبين أن الفوهة عمقها يبلغ نحو 60 متر وقطرها 800 متر.
ويبدو من فحص طبقاتها الصخرية احتوائها على الماء، تقترب من فيكتوريا بـ 500 متر من فيكتوريا.

فوهة أنديوفر

بعد دراسة العلماء للفوهات التي تم العثور عليها، قرر دراسة فوهة أديوفر، التي يبلغ قطرها 22 كيلومتر وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية على بعد 12 كيلومتر من فكتوريا، ووجدوا طبقات صخرية قديمة أكثر من الموجودة في فوهة فيكتوريا بالإضافة لاكتشاف طين، وأنواع صخرية جديدة غير الأنواع التي فحصت سابقا.

بعد قطع أبورتيونتي مسافه تقدر 478 مترا توقف المحرك الميكانيكي للعجلة الأمامية أثتاء معاينته نتوء صخري أطلق عليه اسم بنرهين « Penrhyn»

وبعد نجاح العلماء في إعادته في 2009، جلب انتباه العلماء صخرة سوداء تقع في الاتجاه المعاكس للسير وتبين أنها نيزك اطلق عليه اسم «Block Island » سبتمبر 2009، وعثر على نيزكين أخرين سمي كل منهم بـ «Shelter Island ا» و«Mackinac Island»،

صخرة تسدال

بدأ أبورتيونتي بفحص صخرة تسدال، وهي كتلة صخرية كبيرة مقذوفة تشبه مكوناتها بعض الصخور البركانية وتحتوي على كميات كبيرة من الزنك والبروم.

صخرة هوميستك

فحص أبورتيونتي مكونات صخرة أخرى تدعى هوميستك، مستخدما ثلاثة من أجهزة علمية واكتشف العلماء تكونها من سلفات الكالسيوم أو الجبس، والجبس معدن لا يتشكل إلا بوجود الماء وهذا دليل على أن المياه قد تدفقت أسفل قطع الصخرية المتكسرة في الماضي.

مواصفات المركبة

تتحرك على 6 عجلات تشغـلها اللوحات الشمسية، تولد اللوحات الشمسية طاقة كهربائية مقدارها 140 وات لمدة 4 ساعات.
يبلغ ارتفاعها 1.5 متر وطوله 1.6 متر وعرضه 2.3 متر، ويزن نحو 185 كيلوجراما.

يعمل المسبار في درجات حرارة متباينة بين −40 ° و+40 درجة مئوية، ويحافظ على درجة حرارته الداخلية سخان يعمل بالنظائر المشعة ويكمله سخان يعمل بالكهرباء، ويغطية عازل حراري مصنوع من رقاقة من الذهب.

زود بهوائيين إحداهما منخفض الكسب والأخر مرتفع الكسب؛ ليقوم الاثنان بالاتصال وإرسال المعلومات إلى الأرض، كما يمكن للهوائي المنخفض الكسب إرسال المعلومات إلى قمر صناعي يدور حول المريخ.

الأجهزة العلمية التي يحملها

كاميرا بانورامية للتصوير البعيد واسعة الأفق، كاميرا ملاحية للتوجيه وتحديد الموقع على المريخ، مطياف للقياس الحراري، يتعرف على الأحجار ونوع التربة ذات الأهمية، ويمكنه تحليل العينات وتعيين طرق تكوّنها، مطياف يعمل لفحص العينات التي تحتوي على الحديد، وآخر يحليل مركبات العينات ومعرفة نسب مكوناتها، ومغناطيس يلتقط العينات المغناطيسية، مجهر يصور الأحجار والتربة، مثقاب، لثقب الأحجار والأرضية وأخذ منها عينات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك