قال المندوب الفلسطيني بالأمم المتحدة، رياض منصور، إنه لا يجب أن يغض المجتمع الدولي الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة واستخدام أساليب وحشية ضد المدنين، داعيًا إلى تحقيق عادل وشفاف بشأن العنف الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف «منصور»، خلال كلمة بجلسة طارئة لمجلس الأمن حول أوضاع غزة، مساء الثلاثاء: «كم من الفلسطينيين يجب أن يلقوا حتفهم حتى يتدخل المجتمع الدولي لحمايتهم»، مشيرًا إلى ضرورة توفير الحماية للمدنيين، في ظل ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب وفقًا للنصوص القانونية بالأمم المتحدة.
وأشار إلى لجوء فلسطين أكثر من مرة إلى مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل حتى تتوقف عن قتل المدنيين الذين يعانون منذ 70 عامًا من احتلال أرضهم ومن الممارسات الإجرامية لإسرائيل، واصفًا ما جرى أمس بقطاع غزة، بالمذبحة.
وتابع: «لماذا يموت من يدافعون عن حقوقهم؟، هل يستحق الاطفال الموت دفاعًا عن وطنهم؟»، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم الوقوف عاجزًا، وبإعطاء الحق للفلسطينيين بالدفع عن حقوقهم.
وانتقد عجز مجلس الأمن عن التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتعامل بمعايير مزدوجة، والسماح لإسرائيل بممارسة جرائمها دون رادع دولي.
ولفت إلى استفزازات أمريكية أدت إلى الوضع المتدهور الحالي، وتصاعد أعمال العنف، منتقدًا التصرف بشكل أحادي ونقل السفارة إلى أرض تحت الاحتلال.
وكانت مظاهرات حاشدة خرجت في قطاع غزة، أمس الاثنين، احتجاجًا على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتل، والذي ينزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة، وأسفرت عن سقوط 60 شهيدًا وقرابة 3 آلاف مصاب، بسبب استخدام القوات الإسرائيلية للرصاص الحي.