ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا)، اليوم، أن بكين سترسل إلى كوريا الشمالية الجمعة «مبعوثا خاصا» للرئيس الصينى شى جين بينج، فى خطوة تأتى فى خضم العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب مضى كوريا الشمالية فى برنامجيها النووى والبالستى.
وقالت شينخوا إن الرئيس الصينى عهد إلى سونج تاو، المسئول عن «مكتب الارتباط الدولى» فى الحزب الشيوعى الحاكم، مهمة إبلاغ بيونج يانج بالتطورات التى شهدها المؤتمر العام الذى عقده الحزب فى منتصف الشهر الماضى وانتخب فيه شى لولاية جديدة مدتها خمس سنوات.
ولم تعط الوكالة أى تفاصيل إضافية عن مهمة المبعوث الجديد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتى الإعلان عن هذا التعيين غداة انتهاء الجولة الآسيوية التى قام بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على مدى 12 يوما وحض خلالها خصوصا نظيره الصينى على تشديد الضغوط على نظام بيونج يانج، محذرا من أن «الوقت يضغط، وعلينا التحرك بسرعة».
والصين التى تعتبر الداعم الدبلوماسى الاول لكوريا الشمالية وشريكها التجارى الأكبر وشبه الحصرى، هى فى موقع أساسى للضغط على نظام الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون الذى أجرى فى مطلع سبتمبر تجربة نووية جديدة.
وصرح ترامب خلال زيارته لبكين الأسبوع الماضى بأن «الصين يمكنها حل هذه المشكلة بسرعة وبسهولة»، معربا عن أمله فى أن تتحرك الصين بصورة أسرع وأكثر فاعلية من أى طرف آخر حيال هذه المشكلة»، معبرا عن شكره لنظيره الصينى على جهوده للحد من المبادلات التجارية مع كوريا الشمالية وقطع كل الروابط المصرفية معها.
لكن الرئيس الصينى الذى عزز موقعه خلال المؤتمر الأخير للحزب الشيوعى الصينى، اكتفى بالتذكير بالتزام بلاده بقرارات مجلس الأمن الدولى.
وإن كانت بكين صوتت على العقوبات الأخيرة التى أقرتها الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية، فإن واشنطن تطلب منها المضى أبعد من ذلك وقطع شريان بيونج يانج الاقتصادى.