تقارير: استقالة ليبرمان كشفت «قصور» النظام السياسي الإسرائيلي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقارير: استقالة ليبرمان كشفت «قصور» النظام السياسي الإسرائيلي

كتبت- رباب عبد الرحمن ووكالات:
نشر في: الخميس 15 نوفمبر 2018 - 3:31 م | آخر تحديث: الخميس 15 نوفمبر 2018 - 3:31 م

"تايمز أوف إسرائيل": وزير الدفاع استقال لتجنيب حزبه "الموت الانتخابي".. وعريقات يدعو دول العالم لتجسيد استقلال فلسطين


على وقع إستقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، وجهت جهات أمنية إسرائيلية،اليوم، انتقادات لاذعة إلى المستوى السياسي، لعدم تحديدهم هدفا واضحا للجيش فيما يخص التصعيد الأخير ضد قطاع غزة، وذلك خلال جلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابنيت".
وشددت الجهات، بحسب قناة "آي نيوز24" الإسرائيلية، على أن استقالة ليبرمان "كشفت قصور النظام السياسي، ذلك أن جلسات الكابنيت تحولت إلى جزء من اللعبة السياسية". فيما أكدت هذه الجهات أن "جميع المستويات العسكرية في إسرائيل تدرك بأن حركة حماس الفلسطينية هي العدو الأضعف لإسرائيل، ونحن ندرك أن هناك حلولا رئيسية للتعامل مع حماس، أقل بكثير من حملة عسكرية واسعة النطاق"، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
وأمس، قدم ليبرمان، استقالته مكتوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن أعلن، أمس الأول، قراره الاستقالة من منصبه، احتجاجا على "وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
من جهته، سارع وزير التعليم ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني نفتالي بنيت، للمطالبة بحقيبة الدفاع بعد استقالة ليبرمان. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو "يواصل مشاوراته مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي، سعيا لإيجاد مخرج من الأزمة الائتلافية الناجمة عن استقالة ليبرمان".
وذكرت قناة "آي نيوز24" الإسرائيلية أن نتنياهو سيستلم مهام وزير الدفاع مؤقتا إلى حين اتخاذ قرار نهائي بشأنها. وقال مقربو نتنياهو إنه سيحسم هذا الأمر خلال ساعات، واصفين اليوم بـ "المصيري".
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أمس، أنه من بين الدوافع الرئيسية لإستقالة ليبرمان تصوير نفسه كمدافع حقيقي عن القيم اليمينية وأنه على استعداد للتضحية بمنصبه الوزاري الرفيع من أجل الدفاع عن السكان المحاصرين في جنوب إسرائيل، في حين يصور منافسه بينيت، الذي يعارض أيضا وقف إطلاق النار، بأنه انتهازي ولم يتخل عن منصبه احتجاجًا على وقف إطلاق النار الذي يرفضه العديد من الناخبين.
وبالتالي من المرجح أن يتمكن ليبرمان من استعادة بعض الأصوات المتشددة التي فقدها منذ سنوات إلى حزبه "إسرائيل بيتنا"، بعد أن فهم أن الانتخابات ستجري قريباً فقرر أن يجنب حزبه "الموت الانتخابي"، بحسب الصحيفة.
فيما رأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نتنياهو عالق بين أن يُجبر على إجراء انتخابات مبكرة ما قد يظهره بوضع الفاقد للسيطرة، وبين أن يستجيب لعدوه اللدود نفتالي بتعيينه خلفًا لليبرمان، كشرط لبقاء حزبه في الائتلاف الحكومي الحالي.
بدورها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم"، أمس، أن تقديم ليبرمان استقالته يعد نجاح لحركة "حماس" في مواجهتها لإسرائيل، حيث استطاعت إسقاط الحكومة اليمينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن انسحاب حزب "إسرائيل بيتنا"، وهو الحزب الذي يرأسه ليبرمان، يعني بقاء حكومة نتنياهو بـ61 مقعدا فقط، ومع تهديد حزب "البيت اليهودي" بالانسحاب، فإن حكومة نتنياهو ستسقط مباشرة، وهو ما يعني احتمالية موافقة الأخير على طلب تعيين بينيت في حقيبة الدفاع.
وعلى مدار يومين بدءا من مساء الإثنين الماضى، أمطرت المقاومة الفلسطينية المستوطنات والمواقع الإسرائيلية بمئات الصواريخ، فيما استهدفت حافلة تقل جنودا على حدود غزة بصاروخ موجه دمرها بالكامل، مما أسفر عن استقالة ليبرمان من منصبه بعد رضوخ حكومته لإعادة وقف إطلاق النار.
إلى ذلك، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، المجتمع الدولي إلى "تجسيد دولة فلسطين على الأرض".
وقال عريقات، بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان وثيقة الاستقلال الصادرة في 15 نوفمبر عام 1988 في الجزائر: "رغم صمت المجتمع الدولي وعجزه عن ردع قوة الاحتلال، واصطفاف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب ترسيخ الاحتلال الاستعماري وتصفية القضية الفلسطينية، فإن فلسطين الديمقراطية ودولة القانون وفت بالتزاماتها وواجباتها الدولية ولا تزال تنتظر من العالم أن يفي بواجبه تجاهها"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك